الأحد، 1 أبريل 2012

فروض العطلة الصيفية بين الخطأ والصواب



إعداد: ديانا حدّارة
لا يزال السؤال قائماً حول الفائدة من فروض العطلة الصيفية، فبعض الأهل يجدون فيها وسيلة تربوية يستطيع التلميذ بواسطتها المحافظة على المعلومات التي تلقنها خلال العام الدراسي، كما أنها تساعد في تقويته في بعض المواد التي واجه صعوبة في فهما خلال العام الدراسي، فيما يجدها آخرون عقاباً لهم لأنهم مضطرون لإلزام أبنائهم بها مما يعكّر صفو الإجازة الصيفية، فهم ما أن ارتاحوا من همّ اعلامات والامتحانات حتى تلاحقهم هذه الفروض، وفي المقابل يجد التربويون أن لفروض العطلة الصيفية فوائد تربوية إذا ما عرف الأهل كيف يجعلون والدهم يستفيد منها فتتحول إلى رياضة عقلية مشوّقة، أكثر منها فروض مدرسية مملة.
وينصح التربويون الأم بتحويل فروض العطلة الصيفية إلى نشاط تربوي ترفيهي.
التحدث إلى الطفل عن الفروض:
عندما يكون أداء التلميذ المدرسي متوسطاً خلال العام الدراسي، فهو في حاجة إلى تعديله وجعله في مستوى جيد، لذا على الأم تصفح دفاتر السنة الدراسية ومناقشة ابنها في بعض الفروض التي نال فيها علامات متدينة لكي تحدد الصعاب التي واجهها خلال العام المدرسي، فهذه الطريقة هي تمهيد يسمح للتلميذ بفهم هدف فرض العطلة، وبالتالي يدرك أنه سيقوم بها لأنه لم يفهم هذا الدرس أو ذاك في البرنامج المدرسي وليس لأن والدته تريد معاقبته.
مساعدة الطفل بابتسامة ونشاط:
غالباً ما تسبب الفروض خلال العام المدرسي ومشكلات بين الأم وطفلها، فيكون الصراخ سيد المواقف، وذلك لأن الواجبات المدرسية تتبع البرنامج وعلى الطفل أن ينهيها خلال ساعات محددة، بينما في الصيف فليس هناك من داع للقلق والتوتر من فروض العطلة وفي إمكان الطفل أن يقوم بها في أي ساعة من النهار، وليس هناك دوام محدد أو امتحان في اليوم التالي، مما يشعره بالراحة، لذا إذا كانت الأم تشعر بالتوتر عليها أن تتغاضى الأمر وتساعد ابنها على إنهاء فروضه في شكل مريح، وتتجنب مساعدته أو الطلب منه القيام بها أثناء شعورها بالتوتر.
جعل الطفل يشعر بالأمان:
يشعر بعض الأطفال بالتوتر والقلق ويحتاجون إلى الطمأنينة في ما يتعلق بقدرتهم التعليمية، فيجدون الفروض المدرسية وسيلة تلبي رغبتهم في الشعور بالأمان والثقة بالنفس، ولكن في الوقت نفسه لا تكفي هذه الفروض لتعويض نقص شعورهم بالأمان.
وفي هذه الحالة للأم دور كبير لمساعدة طفلها على التخلص من التوتر كان تقول له "أنا متأكدة من أنك السنة المقبلة سوف تحوز علامات جيدة لأنني أثق بك وبقدرتك".
عدم وضع برنامج صارم:
إلزام الطفل القيام بفروض العطلة الصيفية يومياً خلال ساعتين عند الصباح وطوال العطلة الصيفية، غير مجدٍ، فالطفل في حاجة إلى عطلة صيفية منعشة ومريحة، كي يعود إلى عمله المدرسي المقبل بكامل نشاطه وحيويته، وفي المقابل فإن عدم قيامه بتمارين فروض العطلة طوال الإجازة الصيفية هو أمر غير مسموح لأنه سينسى ما تعلّمه في العام الماضي خصوصاً إذا كان اداؤه ضعيفاً. لذا تخصيص سعة واحدة يومياً للقيام بفروض العطلة كافٍ لإنعاش ذاكرة التلميذ.
المرونة في اختيار المكان الذي يدرس فيه:
هناك بعض الأطفال يرفضون أي شيء يتعلق بالفرض المدرسية وواجباتها، في هذه الحال من غير المجدي أن تفرض الأم على ابنها الجلوس إلى الطاولة وإنجاز هذه الفروض، خصوصاً إذا كان التلميذ يعاني صعوبة في بعض المواد المدرسية، وهذه الطريقة تذكره بالعام الدراسي المنصرم، لذا يمكن الأم أن تبتكر طريقة تساعد بها ابنها على تطوير قدراته التعليمية وتقويه في المواد التي نال عليها علامات متدنية، فمثلاً يمكن الأم أن تسمح لابنها بأن ينجز التمارين على الشاطئ أو في الحديقة، كما يمكنها أن تطلب منه أن يكتب بطاقات جميلة لأصدقائه، أو يحسب مجموع المشتريات أثناء وجوده معها في السوبرماركت، أو أن يقرأ اللافتات الإعلانية وغيرها من الأمور التي تنشّط ذاكرته.
المصدر : لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق