الأحد، 1 أبريل 2012

غياب الذكاء العاطفي للزوجة.. وراء سلبية وهروب الزوج!



القاهرة: خيرية هنداوي
هل تتعرفين على شعورك تجاه الآخرين! تمتلكين القدرة علة توهية عاطفتك بشكل سليم، تعرفين نفسك إنه سيطر عليك الغضب أو انتابتك مشاعر سلبية... تحتفظين بهدوئك حالة التعامل مع زوجك الغاضب؟
تستمتعين بالعمل مع الأفكار الجديدة... برغم الصعاب التي تواجهك؟! إن كنت تتعاطين هذه السلوكيات، مؤيدة ما وراءها من أفكار... فسعادتك الزوجية بين يديك!
.. حول هذه التساؤلات والإجابة عليها.. أعدت الدكتورة "فاطمة الشناوي" خبيرة العلاقات الزوجية بمركز "شعلان التخصصي" دراسة مستفيضة.. اعتمدت على استطلاع رأي شمل 1000زوج وزوجة، أوضحت فيها سر هروب الأزواج، وقيمة الذكاء العاطفي ومعناه إن تحلت به الزوجة.. "سيدتي" حصلت على نسخة من الدراسة.. وها نحن نستعرضها معاً.
كثيرات هن الزوجات اللاتي يحتار دليلهن، وتنشغل عقولهن بسبب غياب الزوج عن البيت.. وربما هروبة منه! فهو يمضي الساعات مع أصحابه على المقهى بعد مواعيد العمل، لا يشارك في تحمل ومتابعة مسئولية الأبناء... مفضلاً ترك البيت! يتجنب المناقشة، ويتحاشى المحاورة، ودائماً ما يؤجلها! فيتساءلن من المسؤول؟ ومن المقصر؟
في هذا السياق أكد استطلاع الرأي الذي أعدته الدكتور "فاطمة الشناوي" أن 55% من الأزواج يفضلون الزيارات العائلية، أو يتحججون بلقاءات العمل الوهمية، في حين أن 20% فقط يجلسون بالبيت، لكنهم منفصلون عما يجرى داخله، منشغلون عنه بمتابعة الفضائيات أو تصفح الجرائد.
وبحثاً وراء هذا الهروب، وعدم اندماج الأزواج وسلبيتهم، توصلت الدراسة إلى أن 80% من مجمل الأسباب يرجع إلى افتقاد الزوجة العربية للذكاء العاطفي، من عدم القدرة على التعرف على ذاتها.. وعدم تمتعها بالنضج النفسي والوعي العاطفي، وافتقادها لحسن الإصغاء أو التقاط مشاعر الزوج والتعاطف معها، وأن امتلكت الزوجة هذه المهارات فسوف ترفع من درجة ذكائها العاطفي الذي تتعامل به مع زوجها والمحيطين، وتصبح جديرة بإدارة علاقاتها الإنسانية والاجتماعية بنجاح.
الذكاء الأكاديمي: تؤكد الدكتورة "فاطمة الشناوي"، خبيرة العلاقات الزوجية، في تعريفها الذكاء الأكاديمي أن درجته تُقاس بالتقدم الدراسي وهو يلاصق المرأة طوال عمرها ولا يتزحزح، ونسبته عند المتعلمة 2% مهما تعاظمت جهودها، وتضيف: المرأة يمكن أن تحصل على وظيفة بذكائها العلمي الأكاديمي ولكنها لا تستطيع الترقي إلا إذا ملكت الذكاء العاطفي، الذي يتيح لها حسن التعامل مع الزملاء والرؤساء.
الذكاء العاطفي: وهو يعني – كما تقول مع النفس والآخرين وفهم مشاعرهم، وأن يعرف الإنسان مواطن ضعفه وقوته... يقرأ مشاعره، يتحمل مسئوولية علاقاته مع الآخرين، وأن يكون متعاطفاً متفهماً لمشاعر من حوله، ولا يشله الخوف من الفشل أو العقبات، ويعشق لعبة التغيير.. يتقبل النقد، ويسعى دائماً للأفضل.
لكن الدراسة تضيف صفات يجب أن تتحلى بها الزوجة تحديداً، وهي: تفهم شخصية الزوج ومشاعره، واحتياجاته مع تجنب ما يزعجه، وهذه صفة الزوجة المتسامحة التي لا تحمل حقداً أو غلاً، ولا تنشغل عن أمور زوجها وبيتها بكره أحد أو التطلع إلى ما بين يديه، وهي في الوقت نفسه قادرة على إدارة عواطفها وانفعالاتها، أي سرعة الاستثارة، مع اختيار الوقت والصوت الملائم عند مناقشة الخلاف، مع القدرة على التعرف على عواطف الآخرين، وتقمص حالاتهم الوجدانية، وإن امتلكت الزوجة هذه المهارات فسوف ترفع من درجة ذكائها العاطفي، وتصبح سعادتها عند أطراف أصابعها.
كلاهما مسؤول: تعليقاً على هذه الدراسة، تقسم الدكتورة "فاطمة الخولي" استشارية الطب النفسي بجامعة عين شمس، مسؤولية النجاح والرسوب في الحياة الزوجية بين الزوجين. وتتجلى الأخطاء في المواقف التالية:
أخطاء الزوجة:
1- غياب الذكاء الاجتماعي لديها، والذي يتجلى في عدم استطاعتها اختيار المناسب قوله وفعله، ويتماشى مع مزاج الزوج واستعداده.
2- عدم إجادتها لفن المجاملة والمدح والتعبير للرجل.
3- عدم مبادرتها باقتراح البديل: فهي تشكو غياب الزوج- مثلاً- وإن سألها فلا تجيب في أي شيء تحتاجه؟
4- سماتها الشخصية كثيراً ما تميل للنكد والإلحاح الشديد، فينقلب إحساسها بزوجها من إحساس بالاحتياج إلى الامتلاك.
5- إهمال الزوجة لدور الأنثى عند تعاملها مع الزوج، إذ يجدها عند عودته في صورة "الأم" التي تريد أن يشاركها ابنها مهامها، فيختار تجنبها ويهرب- كزوج – بدلاً من مواجهتها.
أخطاء الزوج:
1- طبيعته التي تجب المصادمة.
2- وراثة الزوج لأسلوب أبيه مع أمه كزوج وأب.
3- التكبر والاستعلاء على القيام بدور الأب والزوج بالبيت.
4- الخوف من البعد عن منطقة العزوبية والحرية.
5- الهروب لأي سبب للجلوس على المقهى.
(6) خطوات لتقوية ذكائك:
تحصرها الدكتورة "فاطمة المنشاوي" في عدة خطوات على الزوجة الالتزام بها والتدب عليها للحصول على النجاح:
• راقبي مزاجك ومزاج زوجك من خلال التغيرات التي تحدث طبيعية أو غير طبيعية.
• نظمي ذاتك وابتعدق عن الأشخاص المسببين للمشاكل والمواقف المحزنة، وانظري إلى الجانب الإيجابي في المواقف الصعبة إن شعرت ببوادر اكتئاب.
• لا تكوني متشائمة ولا مثالية في التفكير، فالحياة وسط بين الأبيض والأسود.
• أكثري من حالات التواصل بالإنصات الجيد دون إصدار رأي أو حكم أو إظهار مشاعرك مادام لم يطلب منك.
• حللي المشاكل التي تواجهك مع زوجك وأسرتك بتقسيمها إلى مشاكل صغيرة قابلة للحل.
• احتفلي مع نفسك في حالة تحقيق النجاح لأي من المشاكل التي تواجهك.
المصدر : مجلة سيدتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق