الأحد، 4 أغسطس 2013

تفاصيل ليلة من الفتنة الطائفية عاشتها المنيا.. اشتباكات بين أقباط ومسلمين فى 3 قرى بسبب أغنية.. وإصابة 17 شخصا بينهم نقيب شرطة ومجندان.. واشتعال النار فى 3 منازل.. والأمن يقف حاجزا بين القرى

اللواء عبد العزيز قورة مدير أمن المنيا

بدون سابق إنذار شهدت محافظة المنيا اشتباكات عنيفة بين أقباط ومسلمين بسبب أغنية فى 3 قرى بمركز المنيا هى قرية بنى أحمد الشرقية والغربية وقرية ريدة.
عقب صلاة العشاء وقعت مشادة كلامية بين شخص مسلم وآخر قبطى أثناء جلوسهما على مقهى بسبب تشغيل أغنية على الهاتف المحمول تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين مسلمى وأقباط قرية بنى أحمد الشرقية وامتدت ليتدخل مسلمو قريتى ريدة وبنى أحمد الغربية بعد سماع دوى إطلاق أعيرة نارية وتردد شائعات عن قيام أقباط قرية بنى أحمد الشرقية بإشعال النار فى مسجد وقتل من فيه مما أثار حفيظة المسلمين بالقريتين الأخريين ودفعهم للخروج للانتقام من الأقباط فى قراهم.
على بعد 5 كيلو مترات فقط من المدينة تقع قرية بنى أحمد الشرقية والتى 90% من ساكنيها الأقباط والتى شهدت أحداث اشتباكات عنيفة بين مسلمى وأقباط القرية استخدمت فيها الأسلحة النارية وأسفرت عن إصابة 17 شخصا بينهم نقيب شرطة ومجندان، وتم نقلهم إلى المستشفى.
بدأت الأحداث عقب صلاة العشاء وحسب رواية الأهالى وقعت مشادة بين شخصين أحدهما مسلم والآخر قبطى تطورت إلى مشاجرة قام خلالها القبطى بالتعدى على الشخص المسلم بالضرب مما أحدث به الإصابات وفر هاربا، مما أثار حفيظة أهالى القرية من المسلمين الذين خرجوا لنصرة الشاب المسلم الأمر الذى أدى إلى اشتعال الأحداث وإطلاق الأعيرة النارية وسط ذلك الزخم انتشرت شائعات عن مقتل 18 من المسلمين وإشعال النار فى المسجد، مما دفع مسلمى القرى المجاورة للتوجه إلى القرية لنصرة المسلمين بينما قام أهالى قريتى بنى أحمد الغربية وريدة بالاعتداء على منازل الأقباط، حيث خرج المئات من أهالى قرية ريدة متوجهين إلى الكنيسة الإنجيلية التى تقع فى بداية القرية وقاموا برشقها بالطوب والحجارة.
كان اللواء عبد العزيز قورة مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بحدوث اشتباكات فى قرية بنى أحمد الشرقية التابعة إلى مركز المنيا بين مسلمين وأقباط وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث ونزول قوات الأمن المركز بأعداد كبيرة إلى القرية للفصل بين المتشاجرين والقرى التى انضمت وتوجهت إلى القرية وقامت إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المواطنين الذين تجمعوا داخل القرية، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة 17 وهم نقيب شرطة أحمد عبد الله الصاوى 26 سنة مصاب برش خرطوش بالزراع وعصام نمر محمد 21 سنه وشعبان ضاحى محمد 19 سنة ومحمد ناجى ربيع 35 سنة مدرس وأحمد عبد الغنى أحمد 47 سنة ومحمود محمد ربيع 29 سنة سائق ومحمد على محمد 27 سنة ومحمود طه محمد 41 سنة وعلى عشرى محمد مجند من سوهاج اختناق بالغاز ومحمد تيمور ابوالوفا 22 سنة مجند اختناق ومصطفى عطا نصير 20 سنة فلاح ورمضان حسن عطا 16 سنة فلاح وحسين حسن محمد 20 سنة وياسر محسن عبد اللطيف 28 سنه وناجى حجاج فؤاد 25 سنة نجار وشخص مجهول الاسم 35 سنة وديفيد ماهر مكرم 17 سنة طالب ورفض المثول للعلاج وخرج من الاستقبال.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى القرى الثلاثة وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وفرضت كردونا أمنيا على مداخل ومخارج القرى الثلاثة منعا لتجد الاشتباكات وتم إلقاء القبض على 20 شخصا.
تم تكليف أجهزة البحث الجنائى بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة غير أن الأهالى بقرية ريدة قاموا بعمل جلسة صلح وقتية جمعت مشايخ القرية من المنتمين للتيار الإسلامى وراعى الكنيسة الإنجيلية بالقرية، والذى أكد أنهم مجموعة صبية قاموا برشق الكنيسة بالطوب والحجارة، مما أدى إلى تكسير 3 شبابيك بالكنيسة وتكسير زجاج سيارة أحد القساوسة والتى كانت موجودة أمام الكنيسة، وتم الاتفاق على عقد جلسة صلح مكبرة تجمع العائلات لإجراء التصالح فيما اتفق المشايخ على توجيه خطاب دينى تسامحى حتى تزول الفتنة.
 

 


المصدر اليوم السابع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق