الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010
التجمع: قوائم ترشح المعارضة كانت ضعيفة للغاية
إعترفت أقطاب معارضة بأن ضعف الأحزاب وراء خسارتها في إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة موضحين أن عليهم محاسبة أنفسهم كاحزاب قبل محاسبة الحزب الوطني الذي إستطاع إقتناص أكبر عدد من المقاعد البرلمانية.
وأشارت الأقطاب المعارضة إلى أن الأحزاب لم تكن مستعدة لخوض الإنتخابات إما لأسباب داخلية للحزب أو لتأخرها في إعلان قائمة المرشحين التي وصفوها بالضعيفة وغير الموفقة، داعين إلى بدء التعامل مع الحزب الوطني وباقي الأحزاب كـ"قرين" والنزول إلى الشارع.
جاء ذلك خلال ندوة "قراءة في مستقبل الحزب الوطني الديموقراطي بين القوى السياسية في مصر – اللعب المنفرد أم اللعب الجماعي" والتي عقدت الإثنين وأقامتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني.
وقالت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع أن أحزاب المعارضة تتحمل مسئولية ما حدث لها في إنتخابات مجلس الشعب حيث أنها تأخرت في إعلان قوائم الترشح التي وصفتها بـ"الضعيفة"، كما إن إختيارات المرشحين المنتمين للمعارضة لم تكن كلها موفقة.
وتطرقت النقاش إلى تعرض أحزاب المعارضة لضغوط قانونية مثل قانون الطواريء الذي منعها من التحرك خارج مقارها والإحتكاك بالجماهير في الخارج، داعية إلى إعتماد نظام القائمة النسبية غير المشروطة الذي يكرّس الإختيار على أسس سياسية تعتمد على برامج واضحة وليس على الأشخاص.
ومن جانبه، أكد سامح مكرم عبيد الناشط السياسي بحزب الوفد أن على الأحزاب السياسية محاسبة نفسها حيث أنها لم تكن مستعدة رغم أن موعد الإنتخابات لم يكن مفاجأة، موضحاً أن حزب الوفد قبل الإنتخابات واجه بعض التغيرات والمشاكل الداخلية.
وحمّل الأحزاب مسئولية عدم النزول إلى الشارع والعمل مع المواطنين ضارباً مَثَل بالحزب الوطني الذى يمتلك 7 آلاف مقر في حين يملك أكبر حزب في المعارضة 88 مقراً، ودعا المعارضة إلى إختراق الجامعات والتحدث مع الشباب مِثل ما فعل تنظيم الإخوان المحظور قانوناً.
وأضاف "قبل ما نعيب على الوطني نعيب على أنفسنا، حيث ظن البعض أن الحزب الوطني سيعطي الأحزاب مقاعد مثل الكوتة.. والتزوير يُمارَس من أيام إسماعيل صدقي ويحدث بلطجة وشراء للأصوات".
وأوضح عبيد ضرورة تحول الأحزاب إلى قرناء للحزب الوطني ومنافسته في الشارع قبل العيب عليه.
وصرح حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بأن أي تزوير في الإنتخابات الأخيرة فقد تم بواسطة الموظفين الذين أوكلت اليهم اللجنة العليا للإنتخابات رئاسة اللجان الفرعية بإعتراف الحزب الوطني.
وحذر أبو سعدة من خروج عدد من الرموز السياسية وممثلى أحزاب المعارضة من برلمان 2010 ، حيث سيجبرها إلى اللجؤ لأي وسيلة للدفاع عن حقها موضحاً أن أي شيء يحدث أصبح يقع تحت نظر المجتمع الدولي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق