السبت، 7 يناير 2012

‏أبو الفتوح : ادعو الجيش للابتعاد عن مستنقع السياسة

اكد الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان مصر لن تقبل غير الهوية الاسلامية ولا احد يستطيع ان يقول ان مصر شعبا ودولة وتاريخ وحضارة غير اسلامية .‏








وهي حضارة كل المصريين مسلمين ومسيحيين ومصر دولة مدنية وليست دينية بمفهوم الدولة الدينية في العصور الوسطي وقال في حديثه لمراسل الاهرام في جدة خلال زيارته للسعودية ولقائه الجالية المصرية بجدة مساء امس الاول الخميس وامس الجمعة(6 يناير) في الرياض بحضور السفير علي العشيري قنصل مصر العام بجدة والسفير محمود عوف سفير مصر بالرياض ان الزيارة تهدف الي لقاء وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة باعتباري امينا عاما اتحاد الاطباء العرب وعضوا بمجلس وزراء الصحة العرب للتعاون الصحي بين الجانبين وايضا للقاء الجالية المصرية في مدن المملكة والتحاور معهم من خلال ممثليهم حول مستقبل مصر في المرحلة المقبلة ومايمكن تقديمه لمصر بعد ثورة25 يناير.
واضاف قائلا: لايجوز لاي مصري بعد الثورة الا ان يكون له دورا في تنمية بلاده سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي فالمصريين بالخارج جزء عزيز علي انفسنا. وناشد ابو الفتوح المصريين في الخارج الذين يقومون بتحويل نحو12 مليار دولار سنويا الي مصر ان يرفعوا نسبة تحويلاتهم خلال الشهور القليلة القادمة مشيرا الي ان ذلك يمكن ان يغني مصر عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي وعن اي قروض من اي اطراف اخري.
واعرب عن تشجيعه لحملة المليار دولار التي بدأتها القنصلية المصرية بجدة والتي استنهضت همم المصريين والجالية المصرية في السعودية لتحويل مدخراتهم الي حساباتهم الشخصية بالبنوك المصرية.. وقال نأمل ان يتم تحويل اول مليار دولار قبل حلول السنة الاولي لثورة25 يناير وهذه مشاركة وطنية مهمة تستحق التقدير والاشادة للسفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بجدة.
ودعا كل المصريين في الخارج وليس فقط دول الخليج بل ايضا في امريكا واوروبا لأن يرفعوا نسبة تحويلاتهم للدخول في البنوك والتي ستظل باسمائهم كماهي ولكن ضخ اموال بالعملة الصعبة تساعد علي استقرار الاقتصاد المصري وحمايته من اي خلل او انهيار.
وحول رؤيه للاوضاع الحالية في مصر سواء الامنية او الاقتصادية قال الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح ان طول الفترة الانتقالية الحالية مابين بداية نجاح الثورة واقامة نظامنا السياسي( البرلمان ومجلس الشوري وانتخاب الرئيس) يؤدي الي زيادة التحديات الخطيرة والمتمثلة في التحدي الاقتصادي اي توقف الاستثمارات لحين استقرار الوضع السياسي بانتخاب رئيس وحكومة, ومشكلة الامن.
وقال ان استمرار الجيش بعيدا عن ثكناته بمايؤثرعلي الثقة بينه وبين الشعب يمثل تحدي ثالث فالجيش يجب ان يكون بعيدا عن مستنقع السياسة والامن فهو مؤسسة وطنية نقدرها جميعا ولانريد لهذه الثقة ان تهتز.. ونتمني ايضا ان تقل مدة انتخابات مجلس الشوري لتنتهي في آخر فبراير المقبل ويبدأ بعدها مباشرة تشكيل الجميعات التأسيسية ثم انتخابات الرئاسة وفي وجود رئيس مدني وبرلمان مدني وجمعية تأسيسية منتخبة من البرلمان والشوري يوضع الدستور الذي نتمني الا يأخذ وضعه وقتا طويلا.
واستطرد قائلا: لكن طبقا للاستفتاء الدستوري نعلم ان الجمعية التأسيسية تشكل في مدي لايتعدي6 اشهر ونرجو ان يكون اسبوعا والدستور نعلم انه يوضع في مدي لايتجاوز6 اشهر ونرجو ان تكون مدة وضعه شهرا واحدا ثم يستفتي عليه خلال15 يوما.
وردا علي سؤال حول البرنامج الانتخابي الخاص به كرئيس محتمل لمصر قال الدكتور ابوالفتوح ان البرنامج قائم علي ركنين رئيسيين الاول: تعميق الحرية وحقوق الانسان ليس بالشعارات بل بقوانين ونصوص نشارك فيها من خلال الدستور بحيث تصبح قيمة الحرية منصوص عليها ومحمية بالقانون والركن الثاني: استقلال القضاء واحياء دولة القانون التي يكون الجميع فيها من اول رئيس الدولة انتهاء باي مواطن سواسية امام القانون. فلااحد يحصن في مواجهة القانون حتي يشعر المواطن بان العدالة ناجزة ليست بطيئة والقضاء يجب ان يكون مستقلا وله كادر خاص للقضاة والحفاظ علي كرامتهم وانجاز قانون السلطة القضائية.
واضاف ان مشروع نهضة مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية يبدأ بالتعليم والبحث العلمي علي ان نستفيد من تجارب الاخرين في هذا المجال مثل التجربة الماليزية وايضا الاهتمام بالرعاية الصحة الاولية لجميع المواطنين من اول المواليد يحصلون علي بطاقات رعاية وضمان صحي فلايمكن لاي مواطن ان يكون مهددا في احد حقوقه الاساسية وهو حق الرعاية الصحية والعلاج.
واوضح أن هذا هو مشروعنا في برنامجنا الانتخابي ونأمل في نهاية الاربع سنوات الاولي ان يكون النظام التعليمي استقر ويجد كل مصري اسلوبا لائقا ومناسبا لتعليم ابنائه تعليم محترم ولايدفع اموال طائلة وايضا يجد رعاية صحية دون ان يستنزف ماله في مستشفيات استثمارية.
وردا علي سؤال حول رؤيته لتصاعد التيار الديني في البرلمان وانتقاد بعض القوي السياسية لتصريحات من السلفيين بشأن السياحة والثقافة وغيرها قال: يجب احترام الديمقراطية كالية من اليات انجاز مشروعنا السياسي واذا الشعب المصري توجه لانتخاب برلمان بشكل معين ورؤية معينة فيجب ان نحترم الارادة الشعبية والمهم الا يصل احد لاي منصب في الادارة السياسية لمصر الا عبر صندوق الانتخاب النزيه وهذا هو معني الديمقراطية والا فاننا لن نفصل ديمقراطية خاصة بنا.
وماذا عن الاستقطاب للاسلاميين وايضا التصويت الديني الذي حدث في الانتخابات قال ابوالفتوح: هذا الاستقطاب الذي تم في مجتمعنا نتاج المخاض الديمقراطي ويجب ان يكون التصويت بناء علي كفاءة المرشح في البرلمان او الرئاسة بعد الاطلاع علي تاريخه ونضاله وقدرته علي الحفاظ علي الاستقلال الوطني هذا هو الاساس, اما مسألة الدين فنحن لاننتخب شيخ يلقي وعظ أو قسيس وانا ضد التصويت الديني وسياسة الاستقطاب.
وعن العلاقة بين مصر والسعودية في الفترة الحالية والمستقبلية رد المرشح المحتمل للرئاسة بقوله: ان العلاقة بين البلدين لها خصوصية وفي نفوس الشعبين المصري والسعودي.. والسعودية لها اعتزاز وتقدير للشعب المصري ويعلم السعوديون ايضا بمكانة مصر لديهم ولدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامير نايف بن عبدالعزيز فقوة مصر تقوي وتدعم قوة السعودية.





المصدر : الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق