الجمعة، 9 مارس 2012

«الإخوان» يتجهون لدعم منصور حسن للرئاسة.. و«النور السلفى»: لن نؤيد أحداً

  كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين عن إجراء منصور حسن، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة، مشاورات مع قيادات من الجماعة قبل إعلان ترشحه للرئاسة، وأنه وارد بقوة أن يدعمه الإخوان، لكونه شخصية توافقية، وإن كانت مساندته ستسبب بعض المشاكل القليلة داخل قواعد الجماعة، التى تميل إلى دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لكنها ستكون أقل كثيراً من دعم أى مرشح آخر. وأوضحت المصادر أن «حسن» غضب من قبل عندما قال بعض قيادات الإخوان منذ شهرين إن الجماعة لا تدعمه، عندما تم طرح اسمه، وأنه اتصل بقيادات من الجماعة ليبلغهم حزنه لذلك، إلا أن الأيام الماضية شهدت تجدد الاتصالات بينهم قبل إعلانه الترشح.
وعلق الدكتور أحمد عبدالرحمن، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، على ترشيح «حسن» قائلاً: «أى كلام حتى الآن مجرد تكهنات ولن يتم الحديث عن ملف الرئاسة داخل الجماعة، إلا بعد غلق باب الترشح».
وأضاف أن مجلس شورى الجماعة سيجتمع عندما تتضح الصورة النهائية للمرشحين، وهو الذى سيحسم المرشح الذى ستدعمه الإخوان، مستبعداً أن يكون قرار الجماعة فى النهاية مثل انتخابات الرئاسة فى ٢٠٠٥ بعدم دعم أحد من المرشحين، والسماح للأعضاء بالتصويت لمن يرغبونه.
وقال مصطفى محمد، عضو مجلس الشعب عن «الحرية والعدالة»: «من الصعب النفى أو التأكيد على أى من الشخصيات المطروحة مثل منصور حسن لأنه قد تظهر شخصيات أخرى لذلك سيتم الإعلان بمجرد غلق باب الترشح على أساس المفاضلة بين عدد المرشحين الذى مازال يشهد زيادة».
وقال السيد مصطفى، نائب رئيس «النور» السلفى، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب: «إن الحزب لن يعلن عن موقفه من المرشح الذى سيدعمه إلا بعد فتح باب الترشح والتعرف على جميع المرشحين»، مؤكداً أن «النور» لن يدعم سوى المرشح المقتنع ببرنامج الحزب، وفى مقدمته تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى للحزب: «إنه حتى الآن لا توجد أى ملامح واضحة لانتخابات الرئاسة، فالحزب يخشى من تدعيم مرشح معين ثم ينسحب، لذا قررنا التأجيل لإعلان تأييدنا مرشحاً بعينه». وأضاف: «إن اللجنة العليا للحزب رفضت الدفع بمرشح للرئاسة».
وحول تأييد بعض قواعد الحزب لـ«أبوإسماعيل»، قال مرزوق: «إن هذا تصرف فردى وسنطالب الجميع بالالتزام بقرار اللجنة العليا للحزب، وألزمنا جميع أعضاء (النور) فى مجلسى الشعب والشورى بعدم التوقيع لأى مرشح إلا الذى سيعلن الحزب تأييده».
قال الدكتور حسام أبوالبخارى، المتحدث باسم القوى الإسلامية الثالثة: «إن قيادات حزبى (النور) و(الأصالة) يتعرضون لضغوط لعدم تأييد (أبوإسماعيل) وإن المجلس العسكرى يمارس أشد درجات الضغط على الأحزاب السلفية لتأييد مرشح آخر تنفيذاً للضغوط التى تمارسها الإدارة الأمريكية».
وتابع: «إن هناك اختلافاً بين أفكار (أبوإسماعيل) وقيادات حزب (النور) قد تكون سبباً آخر لعدم تأييده»، مشيراً إلى أن الأولى عقليته ثورية وله رأى واضح فى المجلس العسكرى، أما «النور» فيعمل بعقلية إصلاحية.
وتوقع حدوث أزمة بين قواعد الحزب وقياداته بسبب عدم دعمه لـ«أبوإسماعيل»، ولن يستطيع الحزب السيطرة على قواعده التى تؤيده.
وأعلن حزب «فرسان المستقبل الإسلامى» فى لقائه مع حازم صلاح أبوإسماعيل، تأييده فى الانتخابات الرئاسية والمشاركة فى حملة جمع التوكيلات فى المحافظات.
وقال خالد الشبكشى، رئيس الحزب: «إن أعضاءه أعلنوا مشاركتهم فى حملة دعم (أبوإسماعيل) رئيساً لمصر بعد عدة لقاءات جمعتهم معه، والتى أتاحت فرصة أكبر للتعرف على مشروعه الإسلامى المتكامل بنهوض ليس مصر فقط بل الأمة الإسلامية».
وجاء إعلان «فرسان المستقبل» بعد أن أعلن حزبى «الفضيلة» السلفى و«الجبهة السلفية» والقوى الإسلامية الثالثة تأييدها لـ«أبوإسماعيل».
وقال الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الطرق الصوفية ستعلن موقفها من مرشحى الرئاسة بعد غلق باب الترشح، وإن الجمعية العمومية لمشايخ الطرق الصوفية الأخيرة قررت أنها الجهة الوحيدة المختصة بتقديم المرشح الرئاسى الذى ستعلن الطرق الصوفية تأييده، وإن أى تحركات أو لقاءات مع المرشحين المحتملين للرئاسة تمت بعيداً عن مقار الطرق الصوفية لا تعبر عن رأى الصوفية، ولفت إلى أن الطرق الصوفية مازالت تدرس برامج المرشحين لاختيار المرشح الرئاسى الذى سيوافق عليه ٧٣ شيخ طريقة يتبعهم ١٥ مليون صوفى.



المصدر : المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق