تهم الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى فلول حزب الوطنى المنحل، بأنهم وراء أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، وقال «عفيفى» إن المعترضين على تشكيل الجمعية هم أعداء الإسلاميين، الذين يسعون إلى سن دستور علمانى يعبر عن أهوائهم وأفكارهم مطالباً التيارات الإسالمية بالتصدى لهذا التيار، حتى يخرج هذا الدستور مطبقاً للشريعة الإسلامية.
واتهم الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، المجلس العسكرية بأنه وراء الأزمة، وقال إن «العسكرى» يجتمع مع العلمانيين والليبراليين لدفعهم للاعتراض على «التأسيسية».
وقال «سعيد» لـ«المصرى اليوم» هناك مخطط يديره «العسكرى» للتقرب للعلمانيين والليبراليين الثوريين المعترضين على سياسته ويهدف إلى هجومهم على التيار الإسلامى، مؤكداً أن «العسكرى» نجح حتى الآن فى التقرب من هذا التيار، وأوضح أن الأزمة الحالية أصبحت بين الثوريين والإسلاميين.
وحمل «سعيد» الأحزاب الإسلامية مسؤولية ذلك، بسبب ابتعادها عن أهداف الثورة وفتح حوار مع «العسكر» خلال الفترة الماضية.
وقال الدكتور بسام الزرقا، عضو اللجنة العليا، إن حزبه لن يتنازل عن أى عضو من أعضاء الجمعية التأسيسية، وأوضح أن النسبة، التى حصل عليها الحزب لا تتناسب مع وزنه النسبى فى البرلمان، مؤكداً أن تنازل الحزب عن أى نسبة يعتبر خيانة وسيفقده شرعيته فى الشارع، ولفت إلى أنه إذا كان هناك تنازل سيكون لحزب آخر غير «النور».
وأوضح أنه ليس من المعقول أن تتحكم أقلية فى وضع دستور وتتعامل الأغلبية معاملة الأقلية، متهماً المعترضين على «تأسيسية الدستور» بأنهم يبحثون عن مصالح شخصية لأنفسهم ولأحزابهم بعيداً عن المصلحة العليا للبلاد.
وقال يجب على تلك القوى أن تصل إلى اتفاق على شكل اللجنة، دون اللجوء إلى أزمات تعطل سير الفترة الانتقالية.
وقال طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، عضو اللجنة التأسيسية عن حزب النور، إن الجمعية لا تعانى من أى أزمات، ووصف ما يحدث بأنه «مجرد شو إعلامى». وأوضح أن «التأسيسية» شكلت لجنة للحوار مع الشخصيات المنسحبة من الجمعية لمحاولة إقناعهم بالعودة ومعرفة سبب اعتذارهم، وأنه فى حالة تقديم استقالتهم سيتم اللجوء للاحتياطى.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المجلس الأعلى سيعقد اجتماعاً طارئاً، اليوم، لاتخاذ قرار حول استمراره فى عضوية التأسيسية باعتباره الممثل الوحيد للصوفية والأشراف بالجمعية.
وأكد أن أى قرارات ستصدر عن المجلس الأعلى، سيتم احترامها سواء بالانسحاب أو الاستمرار فى عضوية الجمعية، وتابع: «هناك وجهات نظر متباينة فى التضامن مع قرار الدكتور أحمد الطيب، بالانسحاب من الجمعية بسبب عدم التمثيل المناسب لمكانة الأزهر، فيما يرى آخرون ضرورة التمسك بحق الصوفية فى الاستمرار، لطرح رؤاهم وأفكارهم الخاصة بالدستور. ولفت إلى أنه حدد موعداً مع شيخ الأزهر والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، للتنسيق معهما حول رؤية المؤسسات الإسلامية فى الاستمرار بعضوية الجمعية.
من جانبه طالب ائتلاف التيار الشيعى المصرى، المجلس العسكرى ورئيس مجلس الشعب، بضرورة تمثيل شيعة مصر فى «التأسيسية»، وأعلنوا رفضهم، فى بيان لهم أمس الأول، ما وصفوه بـ«محاولات تهميش مليون مواطن».
وقال محمد غنيم، رئيس الائتلاف، إن الشيعة يعانون من الشائعات والاتهامات التى تطاردهم وتصفهم بأنهم خونة وعملاء، وأنها ذات الاتهامات التى كان يروج لها النظام السابق، ولفت إلى أن تمثيلهم فى «التأسيسية» سيؤكد أن مصر الجديدة قضت مع العهد البائد.
وأشار إلى أن التيار الشيعى الحر جهز مجموعة من الاجتماعات فى المقر المؤقت بالشرقية، لاختيار ممثليه فى «تأسيسية الدستور».
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق