الأحد، 1 أبريل 2012

«ماكين»: أخشى من تولى عناصر متطرفة فى «الإخوان» توجيه العملية الدستورية


أعرب السيناتور الجمهورى، جون ماكين، عن قلقه بشأن الأوضاع فى مصر، وقال إن التوتر القائم بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، قد يؤدى إلى تفاقم الأوضاع فى البلاد خلال الفترة المقبلة التى سيتم خلالها صياغة الدستور الجديد.
وأضاف «ماكين»، فى لقاء مع «راديو سوا»: «أشعر ببالغ القلق إزاء احتمال تصاعد التوتر ووقوع مزيد من المواجهات والمظاهرات، والسؤال الأهم هو ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين ستتبنى توجها وسطياً معتدلاً أم أن عناصر متطرفة فيها ستتولى توجيه العملية الدستورية والانتخابات؟». وعن مستقبل معاهدة السلام التى وقعت عليها مصر وإسرائيل قال ماكين: «لا نعلم ما يخبئه المستقبل، لكننى آمل فى أن يستمر الالتزام باتفاقية السلام المعمول بها منذ أمد طويل بين البلدين، وسيكون أى خروج عن بنودها مؤشراً قوياً على مسار سلبى ربما تتخذه الحكومة المصرية فى هذا الصدد». وقال ماكين إن إسرائيل تتعرض لتهديدات حقيقية فى ظل التغيرات فى المنطقة بأسرها، لكن لديها قدرات دفاعية قوية خاصة فى مجال الدفاع الصاروخى، وربما يشكل هذا التهديد فرصة لإسرائيل لكى تسعى للتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
من جانبها، قالت تمارا كوفمان ويتز، نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً، إن هناك عوامل ثابتة فى علاقات مصر بالولايات المتحدة تجعل من المنطقى عدم تأثر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بتغير نظام الحكم فى مصر. ورأت «ويتز»، فى تصريحات صحفية، أن أول هذه العوامل هو ثبات أهداف التعاون الاستراتيجى بين البلدين فى الحفاظ على السلام بين مصر وإسرائيل، ودعم عملية السلام فى المنطقة، ومساندة جهود مكافحة الإرهاب، ووقف انتشار أسلحة الدمار الشامل، واحتواء خطورة البرنامج النووى الإيرانى.
وتابعت: «ستجد أى حكومة يتم انتخابها ديمقراطياً فى مصر أن الاستقرار الإقليمى أمر بالغ الأهمية لقدرتها على الاستجابة لطموحات الشعب المصرى، وإن السياسيين المصريين يدركون بعد الثورة أنه لكى ينجحوا فى الوفاء باحتياجات الشعب المصرى يتعين عليهم التواصل مع العالم الخارجى والاقتصاد العالمى والسياحة والتجارة الدولية، ويقتضى كل ذلك إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة التى تمتلك أكبر اقتصاد فى العالم». وأوضحت أن الثورة المصرية قدمت فرصة استراتيجية سانحة للولايات المتحدة لبناء علاقة استراتيجية على أساس بعيد المدى يعتمد بشكل أكبر على علاقة الشعبين من خلال نشاطات مؤسسات من البلدين تقيم شراكة تستند إلى الندية والمصالح المشتركة وتحظى بموافقة شعبية عريضة.


المصدر : المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق