بدأت الأحداث ساخنة بمجرد انتهاء المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية، من كلمتها التى تلخصت فى انتقادها لما سمته سيطرة الإسلاميين على مناحى الحياة السياسية فى مصر، وقالت إن سيطرة فصيل بعينه على كل شىء خطأ كبير، وإن الدساتير التى لا تأتى بالتوافق الكامل هى تمهيد للثورات، فقاطعها أحد الحضور وقال إن الحزب الوطنى أفسد مصر على مدار عقود طويلة وباع كل الشركات وشرد العمال، وجاء الإخوان والسلفيون ليكملوا على ما تبقى من المصريين، فرد عليه أحد العمال المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قائلاً: «هذا تزييف.. المؤتمر هدفه التثقيف والآن نرى حرباً على الإخوان والسلفيين، وهذا تزييف».
وتعالت الأصوات من خلفه منتقدة الهجوم على الإسلاميين، واشتبك الجميع لفظياً ما بين مؤيد لانتقاد التيار الإسلامى ومعارض لذلك.
وتدخل رجب معتوق، رئيس اتحاد العمال الدولى، للتهدئة بقوله: «كفاية اجلسوا»، لكن دعوته أثارت حفيظة الحضور الذين اتهموه بأنه تابع لنظام الرئيس السورى بشار الأسد والأنظمة الشمولية، وسارت الأحداث فى تصاعد ما بين منتمين للإخوان وقيادات العمال داخل القاعة، وتدخل عبدالفتاح إبراهيم، أمين عام الاتحاد، فى محاولة للتهدئة مرة أخرى، إلا أن عدداً من العمال رددوا هتافات: «تزييف.. تزوير.. فلول.. فلول»، مما دعا «عبدالظاهر» إلى الإعلان عن إنهاء الجلسة، وكان «إبراهيم» قد طالب فى بداية الجلسة بعقد جمعية عمومية للتنسيق بين النقابات العامة والاتفاق على مرشح للرئاسة ليدعمه العمال، والتقت «المصرى اليوم» عدداً من العمال المنتمين لجماعة الإخوان. واتهم حسن مصطفى، التابع لشركة غزل ونسيج كفر الدوار منظمى المؤتمر بالتزوير والتزييف وأنهم خدعوا العمال. من جانبه، اتهم الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس الاتحاد، الإخوان بأنهم يريدون إفشال المؤتمر للتغطية على ما سماه «الأحداث التى تورطوا فيها المتمثلة فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بمعزل عن الشارع».
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق