تواصلت ردود الفعل الغاضبة بسبب تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، التى استحوذت الأغلبية الإسلامية فى البرلمان عليها، ووصل الرفض إلى حد حصار مقر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بمدينة أسيوط. فى أسيوط شارك العشرات من النشطاء وممثلى القوى السياسية فى مظاهرة من ميدان الهلالى، جابت شوارع المدينة حتى استقرت أمام مقر حزب الحرية والعدالة، الذى حاصره المتظاهرون احتجاجا على استحواذ جماعة الإخوان على تشكيل الجمعية.
ويناقش المجلس الاستشارى، فى اجتماعه مساء اليوم، الجدل المثار حول تشكيل الجمعية.
ويعقد المجلس الملى العام اجتماعاً مماثلاً مساء اليوم أيضاً لحسم تمثيل الكنيسة الأرثوذكسية فى الجمعية من عدمه، بعد أيام من الجدل حول انسحاب ممثليها. وأعلنت نقابة الأئمة والدعاة تأييدها قرار مشيخة الأزهر بالانسحاب من الجمعية. وتسببت الانتقادات الموجهة للإخوان جراء سيطرة نوابها على الجمعية فى إلغاء مؤتمر التثقيف والتنمية البشرية الذى بدأ اتحاد العمال تنظيمه أمس، بسبب رفض عمال ينتمون للجماعة توجيه الاتهامات إليها، واتهمهم رئيس الاتحاد بمحاولة إفشال المؤتمر للتغطية على ما سماه «كارثة تشكيل الجمعية».
وعلى صعيد مواجهة الجمعية قضائياً حددت محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ جلسة الأربعاء المقبل لبدء نظر دعوى مستعجلة أقامها أحد المحامين ببطلان تشكيل الجمعية، فيما أعلنت نقابة الاجتماعيين انضمامها إلى الدعاوى المقامة أمام محكمة القضاء الإدارى، التى يصدر الحكم فيها ١٠ أبريل الجارى.
واستمرت انتقادات الشخصيات العامة والحزبية فى الداخل والخارج لتشكيل الجمعية، إذ وصفه أبوالعز الحريرى، المرشح فى انتخابات الرئاسة، بأنه «ظلامى وطائفى». وعلق الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على التشكيل بقوله إن الثورة لم تندلع من أجل ما سماه «الاستبداد العسكرى أو الدينى».
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن موافقة الحزب على التوصيات التى انتهى إليها اجتماع المجلس العسكرى مع الأحزاب الخميس الماضى لا تعنى عودته للجمعية. خارجياً أعرب السيناتور جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن الحزب الجمهورى، عن خوفه من تولى عناصر متطرفة فى الإخوان توجيه عملية وضع الدستور، وانتخابات الرئاسة.
فى المقابل، عقد مجلس شورى الإخوان اجتماعاً أمس لدراسة استبدال ١٠ أعضاء فى الجمعية بـ١٠ من الاحتياطيين.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق