الأحد، 1 يناير 2012

"النور" : لا نقبل برئاسة القبطى .. و ندعو لدستور يستوعب الآخر


نفى حزب النور ما رددته وسائل الإعلام عن قبوله لرئاسة شخص قبطى لمصر أو قبوله للدولة المدنية، مؤكدا أن الدستور يقضي بأن يكون رئيس الدولة مسلماً.
فقد أكد الدكتور محمد نور، المتحدث الإعلامى للحزب في بيان أصدره الأحد، عدم صحة ما نشرته جريدة "أخبار اليوم" من تصريحات لرئيس الحزب، والتى قال فيها "أعتقد أن المجتمع المصري حتى الآن غير مهيأ لقبول رئاسة القبطى"، مشيرا إلى أن نص تصريحات رئيس الحزب -بعد الرجوع إليه- هي "أن المجتمع المصري لا يقبل برئاسة القبطي".
ورأى أن تفسير المادة الثانية من الدستور والتي تنص على "أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام"، يقتضي تلقائيا أن يكون رئيس الدولة مسلماً كما يقول بذلك أكثر الفقهاء الدستوريون، موضحا أن الحزب سيسعى إلى أن ينص الدستور على ذلك صراحةً.
وقال "لقد نصت دساتير كثير من الدول الأوروبية العريقة في الديمقراطية على ديانة - بل ومذهب -رئيس الدولة كما هو حال اليونان وإسبانيا وأكثر من 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بل وفى دستور بريطانيا غير المكتوب".
كما نفى نور، صحة ما نشر بصحف أخرى حول قبول السلفيين بدولة مدنية، وهو ما وصفه بـ "الأمر المعاكس للحقيقة بشكل كامل"، مشددا على "أن التيار السلفى يرفض بشكل كامل مصطلح الدولة المدنية والذى يعنى به أصحابه مرادفا للدولة العلمانية"، موضحا "أن الدولة التى نريدها هي دولة ذات مرجعية اسلامية كاملة في الأحكام و المبادىء والأهداف".
وجدد التأكيد على أن الحزب ليس له أى علاقة بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، التى وصفها بالمزعزة، قائلا "ومن الطرائف أيضا ادعاؤهم حدوث مثل هذه الأمور فى مدينة بور فؤاد وعرضهم للقطات ثبت أنها مأخوذة من فيلم "دكان شحاتة " الذي تم تصويره في العهد البائد".
وأوضح "أن الحزب مع إعزازه وتقديره لكل شعائر الإسلام ومنها فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الثابتة ثبوتا قطعيا بالقرآن والسنة فإنه يرى أن هذه الفريضة العظيمة تقوم بها الأمة جميعا ولا تحتاج لهيئات للقيام بها، وذلك طبقا للضوابط والأصول المذكورة تفصيلا فى مراجع الفقة الإسلامى".
وفي السياق، أكد الدكتور مصطفى عبد الرحمن أمين حزب النور بشمال سيناء أن هدف الحزب هو صياغة دستور معبر عن هوية مصر الاسلامية ويستوعب الآخر . ولكل من هو غير مسلم بدون تشدد وبسماحة الاسلام , مشيرا الى أن الآخر لن يلق معاملة فى أى دولة أخرى أفضل من مصر التى تستوعب الجميع ولا تعرف الفتن الطائفية .وقال الدكتور مصطفى عبد الرحمن - فى المؤتمر الانتخابى الذى عقدته الدعوة السلفية مساء السبت لدعم مرشحى الحزب بدائرة شمال سيناء فى انتخابات مجلس الشعب بحضور الشيخ إيهاب عمر مسئول الدعوة السلفية بشمال سيناء ومشايخ وعواقل وأبناء المحافظة - إننا نسعى الى تحقيق التواصل بين مصر وباقى دول العالم وتنفيذ برنامج للنهوض بمصر وتنميتها اقتصاديا وحل باقى مشكلات المجتمع .من جانبه، أكد الشيخ إيهاب عمر أنه لا صحة لما يشاع عن الدعوة السلفية من تشدد ..و قال إن الحزب باعتباره الذراع السياسى للدعوة السلفية ظهر الى النور بعد ثورة 25 يناير وحقق 83 مقعدا فى المرحلتين الأولى والثانية فى انتخابات مجلس الشعب .
بدوره، أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو مجلس الشعب عن حزب النور بكفر الشيخ أنه آن لمصر أن تتعامل مع السياسة بطريقة أخرى بخلاف ما كان يتم من قبل، كما حان الوقت للمصريين أن يشاركوا فى صياغة دستورهم ووضع سياستهم وتحديد مستقبلهم بأنفسهم .وأشار منصور إلى أن برنامج حزب النور يتضمن دعم الدور الرقابى للنواب، وكذا دورهم فى حل المشكلات التى تواجه المجتمع، ودورهم فى إعادة صياغة وبناء الدولة حتى تصبح دولة مؤسسات لا أفراد كما كانت.





المصدر : اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق