السبت، 27 يوليو 2013

"التعبئة والإحصاء": متظاهرو "تفويض الجيش" لا يقلوا عن 35 مليون مواطن.. وشباب الثورة: الملايين خرجت لإعلان رفضها لاستمرار العنف وأساليب الجماعة.. دومة: الجموع أعلنت دعمها للجيش فى حربه على الإرهاب

أعتبر عدد من النشطاء، أن خروج الملايين المفوضة للقوات المسلحة فى مليونية الجمعة جاءت ردا فعل قويا للتأكيد أن الشعب المصرى، يقف وراء الجيش فى حربه على الإرهاب، خصوصا بعد ارتفاع وتيرة العنف الذى تمارسه جماعة الرئيس المعزول، مشددين على أن هذه رسالة قوية للعالم الخارجى أن الجموع المصرية خرجت مؤكدة أن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة شعبية أيدها الجيش، وليس انقلابا عسكريا كما يدعى البعض. 

وقال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس المركزى للتعبئة والإحصاء، إن جميع كاميرات العالم والأقمار الصناعية تتجه نحو خروج جميع المصريين فى الشوارع والميادين، مضيفاً "صور المتظاهرين يمكن إحصائها بكل سهولة". 

وأضاف رئيس المركزى للتعبئة والإحصاء، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة"، أن تقديره الشخصى للأعداد الذى خرجت فى تظاهرات تفويض الجيش، لا تقل فى أى حال من الأحوال عن 35 مليون مواطن على الأقل.

وحول أحداث شارع النصر التى دارت بين قوات الأمن وعدد من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، أكد النشطاء أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين يتحملون النصيب الأكبر لأنهم يحرضوا شبابهم على العنف، وهذا ما أكده شهود العيان أن التابعين للجماعة بدئت به، مشددين على أن هذا النوع من التعامل تجاوز إلى مرحلة الإفراط فى استخدام القوة، مؤكدين أن التفويض الذى أعطاه الشعب للجيش والشرطة ليس شيك على بياض وإنما للتعامل مع المسلحين وليس المعتصمين السلميين. 

من جانبه، قال الناشط السياسى أحمد دومة أكد أن الحشود التى خرجت بالأمس، أعلنت دعمها للقوات المسلحة وللشرطة فى معركتها، مع قوى الإرهاب الممثلة فى جماعة الإخوان وأعوانهم بعد أن قاموا باستخدام العنف كنوع من أنواع رد الفعل، مما يعد أفعال إرهابية يجب التصدى لها. 

وأضاف دومة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى هذه الحشود بالنزول، وذلك لتوجيه رسالة قوية للخارج أن ما حدث هو ثورة شعبية أيدتها القوات المسلحة، وليس انقلابا عسكريا كما تحاول الجماعة أن تصوره للرأى العام العالمى. 

وأكد الناشط السياسى، أن دعوة نزول هذه الحشود كانت للتأكيد أيضا على أن ما تنتوى القوات المسلحة والشرطة فعلة مع الجماعات الإرهابية هو بتفويض من الشعب المصرى، لافتا إلى أنه لا يعنى ذلك أنه شيك على بياض لهم لسفك الدماء، لكنه تفويض للتعامل مع كل من حمل سلاح فى وجهة أبناء الشعب المصرى، أم من لم يحمل سلاح يعامل معاملة المعتصم السلمى.

وأشار دومة إلى أن ما حدث فى شارع النصر بالرغم من أن شهود العيان أكدوا أنه كان هناك مبادرة بالعنف من قبل أنصار الجماعة، إلا أنه كان هناك استخدام للعنف فى رد الفعل معهم، لافتا إلى أنه يجب أن تخفف هذه الوتيرة من العنف لتفادى سقوط دماء مصرية جديدة، وأن يتم القبض وتطبيق القانون على حاملى السلاح.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ أن الشعب المصرى الذى خرج بالملايين أمس فى مشهد تاريخى عظيم أثبت أنه غاضب ومستاء من حالات العنف واستمرارها بأى شكل موجهين هذا للجماعة ورفض أساليبها العنيفة، وخاصة أنها تريد وضع نفسها كند للدولة، وكأنها دولة أخرى.

واعتبر العلايلى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التفاف الشعب حول الفريق عبد الفتاح السيسى طبيعى، حيث إن الشعب كان يحتاج أن يجد من تعول عليه ويعطى الأمان له وهذا ما رأوه بوزير الدفاع خاصة أن الشعب المصرى دائما يبحث عن قائد لافتا إلى أن ما حدث فجر اليوم ليس مواجهات بين شرطة ومتظاهرين بل هى حملات تأديبية للخارجين عن القانون.

وبدوره صف حسام فودة عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ أن خروج ما يقرب من 35 مليون مصرى أمس الجمعة بالميادين هى دليل واضح على أن الشعب المصرى يقف بمساندة الجيش والشرطة فى وجه الإرهاب وأن الجيش هو كل الشعب المصرى. 

وأكد فودة، أن الشعب المصرى كان يفتقد الرمز والقائد ثم اكتشفها فى الفريق عبد الفتاح السيسى مما جعله يلتف حوله فى كل قرارته،كما أن هذا المشهد المهيب يؤكد أن الجيش لن يستدعى يوما عودته لممارسة السياسة مرة أخرى حتى يظل متمتع بحب الشارع له.

وشدد فودة على أن رئيس الجمهورية القادم عليه أن يفهم مدى العلاقة الجيدة بين الجيش والشعب ولابد أن ينظر لمصلحة الشارع، مستنكرا ما حدث فجر اليوم مؤكدا أن الدم المصرى كله حرام والمتهم الرئيسى فى ذلك هو محمد مرسى الذى كان أمامه إعلان الاستقالة وأيضا المرشد محمد بديع والذى يحرك الاعتصام ونجح فى تحويل ما يحدث فى مصر من خلاف سياسى لخلاف اجتماعى.

فيما طالب محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، وزير الداخلية بتقديم استقالته ردا على أحداث شارع النصر فجر اليوم، مؤكدا على رفضه الشديد لأى محاولة لفض الاعتصام بالقوة، أو الإفراط فى استخدام القوة مع المعتصمين. 

وأكد عطية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التفويض الذى خرجت له الجموع بالأمس، لم يكن لفض الاعتصام بالقوة، لافتا إلى أن المشهد العظيم الذى تجلى فيه المصريين بالأمس، كان تفويضا للقضاء على البؤر الإجرامية، التى تهدد الأمن القومى، ولم يكن شيك على بياض. 




المصدر اليوم السابع



=================

موضوعات أخرى















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق