الثلاثاء، 23 يوليو 2013

دنيا سمير غانم.. والأمهات الثلاثة !!

أكرم السعدنى

في فندق شديد الضخامة.. عظيم الفخامة.. حضرت فرح بنت الناس الطيبين.. البنت صغيرة السن كبيرة الموهبة دنيا سمير غانم.. وكيف لا تكون هذه البنت موهوبة ومعجونة بألوان الفنون وقد جاءت من زيجة فنية فيها الأب هو أحد فرسان الكوميديا فى عالمنا العربى وملك الارتجال بلا منافس سمير غانم، وعنه يقول سمير خفاجى صاحب مسرح الفنانين المتحدين: لو أننى نجحت فى ضم سمير إلى المتحدين لاكتمل لها البهاء كله، وكان صديق عمر خفاجى الكاتب الصحفى الشهير فرفور قد أشار عليه فى بداية الثمانينيات أن يضم سمير إلى المتحدين.. ذلك لأن لسمير موهبة متفجرة.. عندها ستصبح الكوميديا حكراً على مسرح خفاجى دون سواه.. ولكن محاولات سمير ذهبت أدراج الرياح.. أما النصف الآخر فهى دلال عبدالعزيز وإذا كان للأنسان نصيب من اسمه فقد كانت دلال اسم على مسمى توسم فيها النجابة جورج سيدهم- شفاه الله وعافاه- وقرر أن يضمها إلى فرقة ثلاثى أضواء المسرح، وتكشفت إمكانيات دلال فهى تؤدى كل الأدوار تمثل وترقص وتغنى على خشبة المسرح وتحولت إلى بطلة مطلقة بعد اللحاق بالثلاثى بفترة قليلة وفوق ذلك فإن لدلال صفات أخرى امتلأ بها هذا الكيان البشرى الجميل.. فهى لا تنسى المعروف وتذكر بالخير هؤلاء الذين كانت لهم أياد بيضاء عليها فى بداية الطريق لذلك ستجد دلال حتى هذه اللحظة تتردد وبشكل دائم على رفيق رحلة العطاء وزميل العمر ومشوار الشقاء جورج سيدهم، وستجدها تفعل الشىء نفسه مع جميع الذين زاملتهم وعملت معهم فى دولة الفنون ففى الأزمة الصحية التى تعرض لها الفنان الكبير سمير خفاجى ستجد ثلاثى أضواء الحياة والفن والحب والعشق والوفاء، الثلاثى الجميل دلال عبدالعزيز وبنت البلد حتى وإن ارتدت السواريه رجاء الجداوى وأيضاً هذه النسمة العطرة التى أطلت على دولة الفنون فعملت لها أوتار القلوب الجميلة الرقيقة كأجنحة الفراشات ميرفت أمين، وما أغرب الحياة لم يجتمع هذا الثلاثى فى أى عمل فنى على الإطلاق ولكنهم على مسرح الحياة لا يفترقون وكأنهن الشقيقات الثلاث ولهذا فإننا فى حفل الزفاف الأسطورى لرامى ودنيا اكتشفنا أن هناك أمهات ثلاث فقد ظهر سمير غانم على المسرح وهو يمسك بيد دنيا ليسلمها إلى عريسها، فإذا بالأمهات الثلاث ينهمرن فى نوبة بكاء فى ذات اللحظة كنت أجلس إلى جانب ميرفت أمين حاولت جاهدة أن توقف سيل الدموع الذى انهمر ولكنها فشلت، وعندما التقت عينانا انهارت تماماً وجدت نفسى أتحول ببصرى فى أرجاء القاعة فإذا برجاء الجداوى الخالق الناطق تعيش نفس المشاعر وتفيض عيناها بالدموع وما أدراك ما حدث لدلال عبدالعزيز.. فقد اتخذت مكاناً قصياً حتى لا تفضحها لحظة الأمومة الحانية وهى تبكى من الأعماق.. صحيح أنها دموع الفرح ولكنها فى ذات الوقت إحساس لا يمكن فهمه أو وصفه.. والأم تشهد مرحلة التطور الطبيعى لقطعة منها، بل نتوء حتى خرج من رحمها وهى تنتقل إلى حياة جديدة ومرحلة أخرى.. لقد تفكرت فى هذا المشهد وخفق قلبى على حال العريس.. طالما كانت للعروس أمهات ثلاث فهذا معناه أن هناك حماوات ثلاث أيضاً فى المستقبل القريب.. قطع تفكيرى ظهور مقطع أو مشهد من مسرحية «المتزوجون» لنجمنا الكبير سمير غانم وهو يمسك بالمزمار والذى يقول فيه النهاردة العريس حيتجوز.. ومادام العريس حيتجوز تبقى العروسة حتتجوز، وتنفجر القاعة بالضحك ليكون هذا المشهد الرائع إيذاناً بظهور نجمى الليلة رامى الذى خرج فى استعراض راقص تبعته دنيا، وتوالى حضور النجوم وقد تأخروا كثيراً نظراً لارتباط الجميع بتصوير مسلسلات رمضان.
فى تواضع يحسد عليه وسط الخوالد.. ظهر العبقرى خالد الصاوى الذى اعتبره وخالد صالح وحدهما هما أصحاب القمة فى قائمة الخوالد والتى دخلها بعض أصحاب الوهم ولكن بالتأكيد فإن خالد الصاوى غول تمثيل حقيقى يثبت فى كل عمل فنى وفى كل دور أنه خادم أمين للدور يضع كل إمكانياته الفنية والذهنية والبدنية وما تحفظه الذاكرة من مخزون.. أقول يضع هذه الأشياء كلها من أجل تزويق الدور وتحبيشه وتلوينه بحيث لا تتكرر الألوان ولكنها تتمازج لتكون فى النهاية حزمة ضوئية لونية خاصة بهذا الموهوب حتى النخاع، ويخطف الأضواء كعادته دائماً العملاق محمود عبدالعزيز بطلته البهية تشعر أنك أمام أحد أساطير الزمان القديم فنان من طراز فريد كاريزما لا مثيل لها، وإلى جانب محمود عبدالعزيز يجلس يحيى الفخرانى فتعود للذاكرة هذا العمل الفنى الذى جمع الحسنيين وهو فيلم »الكيف« والذى مايزال يرتفع بالكيف والمزاج مهما بلغت عدد مرات عرضه، وكما هى عادة الفراشات تتجه نحو الضوء المبهر وتتبعه أينما ذهب بإشعاعه الذهبى يأتى فرعون هذا الزمان الفنان الذى نعيش فى عصره الممثل الرهيب الذى اجتمعت عنده تلك الهالة التى كانت تصحب العندليب الأسمر وأم كلثوم وعبدالوهاب تكاد تشعر أنه ناصر دولة الفنون وزعيمها التاريخى إنه عادل إمام الذى جاء بصحبة أبوالنسب رجل الأعمال ومهندس الديكور هشام الشلقانى، وظل عادل يمضى فى طريقه يسلم على الجميع حتى حط الرحال على طاولة جلس إلى جانبه باسم يوسف وأيضاً السياسى والمفكر الأكبر فى عالم اليوم عمنا مصطفى الفقى، وبالطبع انهمرت فوق رأسه الأسئلة ماذا بعد 30 يونيو.. صحيح أننا نعيش أجواء الفرح ونشهد استعراضات على مستوى فاق كل توقع ومع وجود دينا التهبت وتأججت المشاعر ونسى أصحاب أصحاب الأسئلة أسئلتهم وذهبوا 
صوتى »علىّ الطلاق المرة الجايه ح اشكر الشيخ عبدالله بدر« فنظرت إلى شخص الضيف ثم انطلقت ضحكة مفردة أعقبها اعتذار.. وتحدثنا عما حدث لمصر وبها وتمنينا أن يجىء الخلاص فى آخر الشهر.. قولوا آمين.. وساعتها مرت البنت الشقية البهية العفريتة صابرين وابتسامتها لا تفارق محياها ونظرت إلىّ وهى تقول: اكتب زى ما انت عايز واطلب منى أخلع الحجاب مش ح اعملها يا أكرم.. واتفقنا أن على مصر أولاً أن تخلع الحجاب لأن حجاب مصر أمر لا يليق لا بدورها ولا بحجمها ولا بتاريخها ثم أجد يد تمتد إلىّ بالسلام فأصافحها وأتتبع صاحبتها فإذا بها الفتاة ؟؟ حنان ابنة أستاذى الذى تعلمت منه الشىء الكثير فى بداية مشوارى الصحفى وقبله.. وحتى يومنا هذا.. الكبير فى المقام.. الرفيع القامة مفيد فوزى.. اقرأ لحنان فى المصرى اليوم ويسعدنى أنها دائماً متسلحة بالمعرفة تصاحب الكتب وتشغل وقتها بالمعرفة وغذاء العقل، وكيف لا تكون كذلك وأبوها هو هذا الكيان النبيل الذى لايزال قادراً على الإبهار والدهشة.
وأتوقف قليلاً عند شخص رائع تعرفت إليه مؤخراً وتشرفت أنه أبونا بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى، هذه المؤسسة التى ترعى الفن وأهله فى زمان أصبحت فيه الدولة عدوة لدولة الفنون بفضل مجىء هذا الوزير.. وزير السخافة.. لو كان الأمر بيدى لمنحت راعى الفنون أبونا بطرس هذا المنصب الرفيع فهو بالتأكيد أنفع وأجدى.. هذا الرجل الذى يكرم من خلال مركزه أهل الفن والثقافة والإبداع فى بر مصر وجد كوكبة من أهل الفنون يحيطون به يعترفون بالجميل ويتمنون يوماً ما.. من رد هذا الجميل.. لقد أحسسنا سمير خفاجى وأنا أننا بفضل هذه الباقة من النابهين اللامعين قد أخذنا مصلاً مضاداً للاكتئاب والهم والغم الأزلى، وقررنا أن نكتفى بهذه الجرعة التى أنستنا إلى حين هموم مصر وأوجاع المثقفين فى بر مصر وهموم أصحاب المواهب مما يخبئه لهم القدر ولكن وعلى الرغم من كل شىء فإن دولة الفنون ماضية على الطريق.. وعشاق تراب هذا الوطن سيبذلون الغالى قبل الرخيص من أجل رفعة شأنه والحفاظ على دوره.
ويا ست دنيا أسعدتينا فى كل دور لعبتيه، وإلى أن جاء أجمل الأدوار وأبقى الأدوار.. فى يوم فرحك.. كان الفرح من نصيبنا.
ويا ست الكل.. يا مصرنا المحروسة.. نسأل الله أن يحفظك وينصرك وينجيك.. قولوا آمين!



المصدر اخبار النجوم


=============

===========

الان ينشر موقع كايرو دار النتيجة الكاملة للثانوية العامة





اقرأ أيضا :
نظام غذائى سريع لفقدان الوزن
http://www.shobiklobik.org/For_weight_loss.asp
فى رقبة مين؟! إعادة «3»
http://www.shobiklobik.org/Maine_in_the_neck.asp


السمك الفيليه بالشيبسي .. طعم لا ينسى
http://www.shobiklobik.org/Fish_fillet_Baheibssa.asp
كرواسون البيض بالسالمونhttp://www.shobiklobik.org/Croissant_eggs.asp
كيف تختارين حجاباً مناسباً فى العيد؟

سيارات الخيال العلمى
http://www.shobiklobik.org/Car_sci_fi.asp

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق