الثلاثاء، 18 يناير 2011

الغنوشي : لا يمكن إجراء إنتخابات قبل 6 أشهر و شكّلنا حكومة إنتقالية


إلغاء وزارة الإتصالات المتهمة برقابة حرية النشر
قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي إنه لا يمكن إجراء إنتخابات تشريعية على الأرجح قبل 6 أشهر.
وعلل الغنوشى الأمر بأنه لابد من وقت كي يتم تنقيح الدستور للسماح للأحزاب التي سيتم الإعتراف بها للإستعداد الكامل للإنتخابات.
وأكد الوزير الأول التونسي إن أي حزب يؤمن بالحريات وخاصة الحريات الشخصية ويؤمن بالتعددية الإعلامية والسياسية سيتم الإعتراف به، وذلك في إشارة إلى الإعتراف بحركة النهضة (إسلامية محظورة في تونس دخلت في صدام واسع مع بن علي خلال بداية تسعينات القرن الماضي).وصرح راشد الغنوشي الذي يقود هذه الحركة والموجود حالياً في لندن بأنه ينوي العودة خلال الأيام القليلة القادمة، ويتوقع محللون بأنه سيتم الإعتراف بهذه الحركة.وكان الغنوشى قد أعلن الإثنين تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم 3 من قادة المعارضة، مكلفة بإدارة الفترة الإنتقالية حتى تنظيم إنتخابات رئاسية وتشريعية في تونس.
وقدم الغنوشي في مؤتمر صحفي في قصر الحكومة تركيبة "حكومة الوحدة الوطنية" التي ضمت 3 من قادة أحزاب المعارضة السابقة لنظام زين العابدين بن علي الذي كان قد فر الجمعة الماضي إلى السعودية بعد 23 عاماً من الحكم بلا منازع.
وضمت الحكومة 6 من وزراء آخر حكومة في عهد "بن علي" بينهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي ووزيراالخارجية كمال مرجان والداخلية أحمد فريعه وضمت الحكومة ممثلين عنالمجتمع المدني.
كما أعلن الغنوشي أن وزارة الإتصال المتهمة بفرض رقابة على حرية الصحافة والتعبير تم إلغاؤها.

الداخلية: سنُجري إنتخابات حرة
ومن جهته، أكد أحمد فريعة وزير الداخلية التونسي أنه سيتم إجراء إنتخابات حرة ديمقراطية في تونس إلا أنه لم يحدد موعداً لهذه الإنتخابات.ودعا فريعة خلال مؤتمر أذاعه التلفزيون التونسي، الشعب إلى الهدوء، وقال إن الشرطة والجيش والحرس الوطني مسئولون عن الأمن في البلاد وحماية المواطنين التونسيين، مؤكداً أن الأمور بدأت في العودة إلى الهدوء غير أنه دعا المواطنين إلى الحذر واليقظة.
وتحدث وزير الداخلية التونسي عن الخسائر التي خلفتها هذه الأزمة، وقال إن عدد القتلى خلال الأحداث الأخيرة في البلاد وصل إلى 78 شخصاً بينهم عدد من رجال الأمن بينما بلغ عدد المصابين 94 شخصاً.
وأشار إلى أن الأزمة خلفت أيضا خسائر مادية طالت المؤسسات العامة والخاصة حيث بلغت الخسائر الإقتصادية ألفي مليون دينار تونسي، في حين بلغت خسائر عمليات التصدير ألف مليون دينار.
وأوضح أنه تم تدمير حوالي 33 معتمدية و13 بلدية و46 مركزاً وطنياً و85 مركز شرطة، كما تم تدمير وحرق 66 محلاً تجارياً ونهب كل ما بها من بضائع إضافة إلى تدمير 43 منفروع البنوك و11 مؤسسة صناعية.

واشنطن تدعو لإنتخابات عادلة
وفي الولايات المتحدة، أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان أن واشنطن مستعدة لتقديم مساعدتها للحكومة التونسية من أجل إجراء إنتخابات عادلة وحرة في المستقبل القريب.وقال برينان، فى مؤتمر صحفي مساء الإثنين بالسفارة الأمريكية في العاصمة الجزائرية في ختام زيارته التي إستغرقت يومين والتقى خلالها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه وكبار المسئولين، " إننا ندعم بشدة طموحات الشعب التونسي وإننا مستعدون لتقديم مساعدتنا لحكومة هذا البلد من أجل إجراء إنتخابات عادلة وحرة في المستقبل القريب تعكس الإرادة والطموحات الحقيقية للشعب".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشاد بشجاعة وإرادة الشعب التونسي، مضيفاً أنه مستعد لمساعدة الشعب التونسي من أجل إستتباب السلم والهدوء حتى يمكن إجراء هذه الإنتخابات في ظرف 60 يوماً.
وأعرب المسئول الأمريكي عن أمله في أن يكون قادة المستقبل قادرين على إجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية على أكمل وجه من شأنها تلبية حاجات وطموحات الشعب.وأوضح أن الحكومة الأمريكية وجّهت نداءات للهدوء مع التأكيد على "إحترام الدستور"، مؤكداً في الوقت نفسه رفض الحكومة الأمريكية إحتمال أن تستغل قوى متطرفة حالة العنف السائدة في تونس.
وكان بيان صادر عن السفارة الأمريكية في الجزائر، قد ذكر أن زيارة جون برنان تندرج في إطار توطيد العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة والجزائر خاصة فيما يتعلق بالتعاون الأمني والعسكري.



ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق