الثلاثاء، 18 يناير 2011

خبير : لا يمكن إغفال اليد الصهيونية فى مقتل رفيق الحريرى


قال ان لبنان منطقة لتصفية الحسابات الخارجية
قال الدكتور جمال سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس انه لا يمكن تغييب اليد الصهيونية فى مقتل رفيق الحريرى مشيراً الى أن لبنان لابد أن تجتاز مرحلة ما بعد الحريرى و تدرك انها منطقة لتصفية الحسابات الخارجية والإقليمية.
وأوضح سلامة فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين أنه من المقرر تشكيل الحكومة اللبنانية الأيام المقبلة وحسب الله يحاول أن يستبق صدور القرار بعدة مطالب هى أن تنسحب لبنان من المحكمة الدولية الخاصة بالشأن اللبنانى وأن تسحب قضاتها وتمويلها منها مشيراً الى أن القرار الظنى هو القرار الإبتدائى بالإشتباه بمرتكب حادث ما ويحدد المشتبه فيهم فى مقتل رفيق الحريرى على أن يحاكموا بعد تحديدهم.
وتابع أنه لا يمكن تغييب اليد الصهيونية والولايات المتحدة فى مقتل الحريرى حيث انه كان رئيس وزاراء سابق ولا يمثل أى تهديد لأى جهة مشيراً الى أن المشاورات الإلزامية بدأت بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية والتى تتم عبر مجلس النواب والأغلبية للمعارضة ولم يتحدد بعد موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبخاصة أن لديه علاقة جيدة ومصالحة مع سوريا واتصالات بإيران.
وأضاف انه لا يوجد أى قوة دولية أو لبنانية يمكنها تنفيذ العقوبة على قاتل الحريرى فى حالة التوصل اليه فقد كان هناك قرار صدر من مجلس الأمن بنزع اسلحة حزب الله ولم تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية أو مجلس الأمن أو أى قوة دولية وكان بمثابة تحصيل حاصل لم تقبل به لبنان أو إيران أو سوريا مشيراً الى انه من مصلحة لبنان أن تتجاوز مرحلة ما بعد الحريرى.
وأشار الى أن كثير من الجرائم طويت وتجاوزتها الشعوب منها جرائم قتل رؤساء مثل رئيس الوزراء رشيد كرامى والرئيس بشير جمير وغيرهم ولا يمكن تغييب الدور الصهيونى والمصالح الأمريكية وراء مقتل الحريرى ولبنان ساحة لتصفية الحسابات الخارجية والإقليمية وبخاصة أن أمريكا لا تستطيع فى الظروف الحالية مواجهة إيران مباشرة لذا تقوم بعمل مناوشات مع حزب الله الذى ينظر إليه كالذراع العسكرى لها.
ولفت الى أن التمسك بسعد الحريرى وبخاصة مع بعده عن السياسة والأرض اللبنانية يعود الى شأن السياسة الأمريكية التى تسعى لصناعة نجم بعمل دعاية له توحى للعالم بخبرته السياسية واذا رفعت يدها عنه سيعود الى حجمه الحقيقى.
تسريب تسجيلت الحريري
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن التحريات التى أجريت عن تسجيلات رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى التى بثتها قناة "الجديد" اللبنانية على مدى اليومين الماضيين أظهرت أنها تسربت إلى جهات معروفة عقب حادث الصدام الذى وقع فى إحدى العيادات الطبية النسائية فى الضاحية الجنوبية من بيروت "معقل حزب الله" حيث أمكن انتزاع جهاز حاسب اّلى من فريق لجنة التحقيق الدولى يتضمن جزءا من الإفادات.
وقالت الصحيفة ان توقيت بث التسجيلات كان مقصودا عشية تسليم المدعى العام الدولى دانيال بلمار القرار الاتهامى إلى قاضى الإجراءات التمهيدية فى المحكمة الدولية دانيال فرانسين, وكذلك عشية الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة لأهداف معروفة.
وقد صدر عن المكتب الإعلامى للحريرى بيان اعتبر أن بث مسلسل الإفادات المسجلة للحريرى, لدى لجنة التحقيق الدولية, مسلسل مخابراتى لا تخفى أهدافه على أحد مؤكداً أن هذه الإفادة المسجلة, تعود إلى عدة سنوات, وتمت فى ظروف سياسية معروفة, وتناولت عددا من الشخصيات والوجوه البارزة التى يعتز الحريرى بصداقتها, وبالعلاقة المتينة التى بناها معها خلال السنوات الأخيرة , وتقدم إلى الشخصيات التى تناولها فى حديثه بالاعتذار .
وأوضح أنه أجرى اتصالات فى هذا الصدد,شملت الأمير الوليد بن طلال, ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتى, والنائب نهاد المشنوق والصحفى سمير منصور.
كانت قناة الجديد بثت أمس الأول مقابلة جمعت الحريرى ورئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن والشاهد الزور الذى يطلق عليه تسمية "الشاهد الملك" محمد زهير الصديق ونائب أول رئيس للجنة التحقيق الدولية القاضى ديتليف ميليس والخبير الألمانى جيرهارد ليمان , وبثت الليلة الماضية نص مقابلة أثناء إفادة الحريرى مع أحد أعضاء لجنة التحقيق

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق