الثلاثاء، 18 يناير 2011

سلطات الأمن السودانية تعتقل الترابي بعد أن دعا لـ ثورة شعبية


بسبب رفع الحكومة لأسعار الوقود
ألقت قوات الامن السودانية القبض على الزعيم المعارض حسن الترابي وثمانية اخرين من المسؤولين في حزبه المؤتمر الشعبي بعد ان دعوا الى //ثورة شعبية// اذا لم تتراجع الخرطوم عن زيادات في الاسعار.
وقال عوض بابكر سكرتير الترابي من منزل الزعيم الاسلامي في وقت متأخر مساء الاثنين ان قوات امن جاءت الي المنزل في عدد كبير من سيارات الشرطة واعتقلت الترابي واشتبكوا ايضا مع احد معاونيه والقوا القبض عليه هو الاخر.
ويأتي اعتقال الترابي في وقت حساس سياسيا لحكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي يوشك أن يفقد السيطرة على جنوب البلاد المنتج للنفط في استفتاء اجري بمقتضى اتفاق سلام وقع في 2005 لانهاء حرب اهلية بين الشمال والجنوب.
ويعاني السودان ايضا ازمة اقتصادية فيما يؤدي عجز في ميزان المعاملات الجارية وانخفاض قيمة العملة الي زيادة التضخم.وخفضت الخرطوم هذا الشهر الدعم للمنتجات البترولية والسكر مما اثار احتجاجات على مدى الاسبوع المنصرم اخمدتها الشرطة باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع.
واودع الترابي السجن عدة مرات منذ قطيعته مع الحزب الحاكم بزعامة البشير في 1999-2000 .
وتخشى الخرطوم منذ وقت طويل نفوذ الترابي مع اعتقادها بان كثيرين من انصاره ما زالوا باقين في مناصب رئيسية بالجيش وقوات الامن.
وكان قد اطلق سراح الترابي بعد توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في 2005 والذي نص على اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. لكنه القي القبض عليه منذ ذلك الحين اثناء اوقات صعبة مرت بها الحكومة كان ابرزها بعد ان شن متمردون من دارفور هجوما لم يسبق له مثيل على العاصمة السودانية في 2008 .

السودان لن تقبل فرض العلمانية
وعلى صعيد اخر أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان أن الحركة الشعبية تجاوزت بند علاقة الدين بالدولة وحاولت فرض برنامج السودان الجديد في كل أنحاء البلاد , لكن الحكومة لن تقبل بأن تفرض العلمانية على كل أهل السودان .
وقال مساعد الرئيس السودانى نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع في حوار أجراه معه التلفزيون السودانى إن مشروع المؤتمر الوطنى الاساسى هو الوحدة وإن لم يحققها , وأشار إلى أن الكثير من الشواهد تدلل على أن الحركة الشعبية تعمل للانفصال وليس للوحدة , قائلا إنها عمدت إلى التسلح وشراء الطائرات بدلا من الإنفاق على التنمية والتعليم والصحة بالجنوب .
وأضاف نافع "لو كانت الحركة الشعبية تعمل من أجل الوحدة لكان حليفها هو المؤتمرالوطني وليس أحزاب المعارضة" .
واعتبر مساعد الرئيس السودانى أن الجنوب بحاجة حقيقية لأن تكون له علاقة تعاونية واقتصادية وسياسية مع الشمال , والشمال بحاجة كذلك إلى هذه العلاقة ,معربا عن أمله أن يتخلص الجنوب من العوامل التي تعيق العلاقة السوية التي تحقق الاستقرار للجميع .
وذكر أن الحكومة لن تتراجع عن الحريات التي منحتها للأحزاب , باعتبارها الأفضل لأنها هي التي تبني الأمم .
وقال إن التضييق على الحريات هو الذي يخرجها من حدود العمل بها إلى حدود التخريب , وتابع يقول "سنعامل الأفراد بقدر تجاوزهم للقانون بتهديد الأمن وتهديد سلامة الناس والعبث بها " .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق