الاثنين، 17 يناير 2011

رعب في الأهلي بسبب "أوكازيون" جوزيه


رغم حالة السعادة التي شملت العدد الأكبر من لاعبي الأهلي بعد عودة البرتغالي مونايل جوزيه لقيادة الفريق للمرة الثالثة.. ألا أن ذلك لم يمنع وجود حالة من الخوف بدأت تظهر على كثير من اللاعبين بعد التصريحات التي أطلقها جوزيه وأكد عليها في أكثر من مرة بأنه جاء إلى الأهلي من أجل مهمة محدد وهي بناء فريق للمستقبل.. وضخ دماء جديدة في شرايين الفريق الذي ارتفع معدل أعمار لاعبيه بشكل سيكون عائقاً أمام تحقيق الآمال والطموحات الأهلوية، وهو المر الذي يتطلب النزول بأعمار اللاعبين إلى حد معين وهو الذي شبهه جوزيه بموسم التخفيضات أو "الأوكازيون".. حيث سيعمل على الاستغناء عن اللاعبين كبار السن بشكل متتابع وضم عدد من اللاعبين صغار السن وهو ما وضحت بوادره في تعاقد الأهلي مع جناح أيسر فريق الشباب بالزمالك وكذلك ضم صانع ألعاب المحلة صغير السن، كما وضح بشدة في قيام جوزيه بتصعيد لاعبين من فريق 17سنة بالنادي للتدريب مع الفريق الأول وهم أحمد صادق "ميدو" وحسين غنيم.. كل ذلك جعل لاعبي الفريق كبار السن يخشون من وصول موسم "الأوكازيون" لهم خاصة أن جوزيه من المدربين الذي يفرقون تماماً بين الصداقة والعمل.. وبين الحب والضرورة.. وهو ما أكد عليه الساحر البرتغالي عندما برر قراره بالاستغناء عن إسلام الشاطر قبل 3سنوات بأن المدرب أحياناً يضطر إلى "قرارات صعبة وسيئة" من أجل مصلحة الفريق.. وأنه رغم علاقته القوية بالشاطر إلا أن حاجة الفريق كانت تحتم الاستغناء عنه وقتها.
رسالة جوزيه التي كانت واضحة وظاهرة للجميع تعني أن "أجندته" للتحديث وبناء فريق للمستقبل لن تشمل اللاعبين كبار السن الذين سيكونون أدواته فقط في خطته القصيرة الأجل خلال المرحلة القصيرة القادة والتي تشمل إلى نهاية المورسم لبعض اللاعبين.. أو حتى لنهاية الموسم القادم لغالبيتهم أن لم يكن لجميعهم.. من أجل ترك الفرصة للأسماء الجديدة التي يعدها في خطته طويلة الأجل لبناء فريق يستحوذ على سيرة فريق الأحلام الذي حقق معه إنجازات وبطولات حطمت كل الأرقام القياسية.


المصدر : جريدة الخميس - حسن يوسف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق