الأربعاء، 19 يناير 2011
أئمة بـ الشيشان : إثبات الخلو من الفيروس المسبب لـ الإيدز شرط لـ الزواج
نشطاء يعتبرونه إنتهاكاً للقانون الروسي
أمر أئمة مسلمون في الشيشان أن يثبت جميع المقبلين على الزواج خلوهم من الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز الأمر الذي أثار غضب نشطاء وسكان يقولون أن هذا الأمر ينتهك القوانين الروسية.
ويسود الشيشان سلام هش بعد مرور 10 سنوات على طرد موسكو للإنفصاليين الشيشان من السلطة بعدما خاضت حربين ضدهم، ويكسب الزعماء الدينيون نفوذاً وسلطة في الأقليم مما يدفع محللين إلى القول بأن الشيشان تتقدم نحو الحكم الذاتي مرة أخرى.
وقال المكتب الصحفي الخاص بمفتي الشيشان في بيان هذا الأسبوع "أي عروس وعريس ينتظران الزواج ملزمان بالحصول على شهادة طبية تثبت خلوهما من الفيروس المسبب لمرض الإيدز".
وأكد البيان "لا يمكن لأي إمام أن يصدق على الزواج إلا إذا تم الحصول على الشهادة التي تثبت عدم الإصابة بالفيروس.. مضيفاً أنه لا يملك هذا الحق إلا ممثل مسئول لرجال الدين في الجمهورية". وتعني أزمة الهيروين التي تشل روسيا أنها تواجه إحتمال تفش كبير لفيروس الإيدز وللإصابة بالمرض.
وتقول الأمم المتحدة أن مليونا على الأقل مصابون بالفيروس الذي لم يُحدث تأثيراً يذكر في الشيشان.
ويأتي الأمر بعد أن طالب المفتي وأئمة آخرون العام الماضي بإغلاق جميع المطاعم أثناء صيام شهر رمضان وأمروا جماعات من المسلحين بمضايقة النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب.ورغم أن أوامر المفتي ليس لها ثقل قانوني إلا أنها تطاع بشكل عام لأنه زعيم ديني يحظى بإحترام ونظراً للصلات التي تربطه بـرمضان قديروف الزعيم الشيشاني المتشدد.وقال مينكائيل إيجييف وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان ومؤسس منتدى المجتمع المدني الشيشاني "بالطبع هذا غير موجود في القانون الروسي.. وقال في جروزني: نرجو أن تؤخذ حقوق الإنسان في الإعتبار هنا".
ويعتمد الكرملين على قديروف الذي حارب الروس في الحرب الأولى لكنه غيّر موقفه في الحفاظ على النظام في الإقليم المضطرب في شمال القوقاز.ولكن العاملين في مجال حقوق الإنسان والمحللين يقولون أن أساليب قديروف لتهدئة الإقليم تتضمن قمع الخصوم وفرض رؤيته المتشددة للإسلام، ويرفض قديروف هذه الإتهامات بإعتبارها محاولات لتلطيخ اسمه.وقال سليم من سكان جروزني وهو في العشرينات من عمره "أؤيد تماماً الرغبة في حماية الناس ولكن يملك بعض الناس سلطة أكثر مما ينبغي".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق