لايكتفون بالنصب على ضحاياهم من النساء
لا يكتفى الدجالون بالحيل التى يوهمون بها ضحاياهم للحصول على أموالهم بل انهم يرتكبون فى حق الغافلين الذين يذهبون اليهم جرائم لا تحصى .
وتتنوع هذه الجرائم ما بين الاعتداء على النساء وابتزازهن والبخور بالمواد المخدرة مثل البانجو ، والضرب المبرح بحجة اخراج الجان وايهام الناس بالقدرة على استخراج الاثار بالزئبق الأحمر وعمل أحجبة وتمائم ،يشربها الانسان بمواد سامة مثل دم الحيض.
وكان اعتداء الدجال السكندري على أكثر من100 امرأة خبرا مفجعا ،وذلك بعد ايهام السيدات بقدرته على علاجهن من السرطان والعقم واخراج الجن مستغلاً ذلك فى الاعتداء عليهن .
وقصة هذا الدجال الذى حكم عليه بالسجن بالاشغال الشاقة المؤبدة غريبة، فهو شغل منصب مدير عام فى أحدى الادارات الحكومية . ومنذ 7 سنوات اقترح عليه أحد أصدقائه تعلم السحر والشعوذة لحل مشكلته المادية. واحترف المهنة وبدء يجذب السيدات بعد أن يضع المنوم لهن في العصير ثم يعتدي عليهن.
دجل وشعوذة
قصص حوادث الدجل والشعوذة بها عدة أحداث مأساوية ،أبرزها دجال الهرم الذي تعلم السحر وبدأ في علاج الناس وفك نحس الكثير من الفتيات الباحثات عن عريس .
وتم القبض علي دجال أخر في الجيزه ادعي شفاء المرضي لكنه لم يشتهر الي هذه الدرجة إلا بعد ايهامه للناس بقدرته علي تزويج بناتهن مقابل مبالغ كبيرة .
وبسبب ارتفاع نسبة العنوسة أيضا ،استدرج مقاول احترف أعمال الدجل والشعوذة في الاقصر خمس شقيقات وهتك عرضهن وأجبرهن علي ممارسة الاعمال المنافية للاداب والتوقيع علي ايصالات امانة بمبالغ كبيرة بزعم تخليصهن من الجان وفك عقدتهن ليتزوجن.
حالات اخري كثيره يقوم فيها الدجال بمعاشرة الضحية بعد تخديرها حتي يحدث حمل -بعد التأكد من ان العيب في زوجها -وبالفعل يحدث الحمل وتنتشر بركات الشيخ ،فتحمل الزوجة من اخر وهي لا تدري!
كما يلعب الدجالون علي فكرة( الربط) وهي في الاصل حالة مرضية نفسية شهيرة وتسمي طبيا (رهبة الليلة الاولي) ،يستغلها الدجال ليوهم الرجل بان شخصا ربطه ويبدأ شعوذته .
ويلعب المشعوذون علي فكرة المس وفيه يتم الاعتماد علي الحالة النفسية للمريض خاصة أن هناك 19 مليون مصري يعانون من أعراض اكتئابية ، فيجد الدجال زبائنه من هؤلاء، وقد يلقون حتفهم خلال جلسات طرد الارواح بسبب الضرب المبرح كما حدث مع ابنة مزارع في البدرشين كانت تعاني من حالات اختناق ونوبات صرع ،وكادت أن تموت علي يد دجال سوداني أوهم والدها بان تكاليف العلاج تزيد علي150 ألف جنيه ،مما اضطر الاب الي بيع جزء من أرضه .
والأكثر جدلاً في عالم الجان والسحر هو البحث عن الآثار تحت الأرض، حيث يعتقد الكثيرون أن كل مقبرة أو حجرة تحت الأرض تحتوي علي آثار. ففي منطقة شبرا الخيمة لجأ دجال لهذه الحيلة للنصب علي المواطنين، حيث أوهمهم بوجود آثار فرعونية في منازلهم وبدأت القصة ببلاغ من الأهالي بقيام سيدة وزوجها بالحفر أسفل منزلهما مما يهدد المنازل المجاورة بالانهيار.
ثم كشفت التحريات أن دجالاً أوهم السيدة بوجود آثار تحت منزلها بعمق 15 متراً وطلب منها وزوجها 25 ألف جنيه لشراء حفار لاستخراج «الكنز» و 20 ألف جنيه لشراء نوع خاص من البخور لإبعاد الجان أثناء عملية الحفر ، فتم القبض علي المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.
حقيقة العلاج بالقرآن
الشيخ أسامة الذى أطلق عليه اسم "أكاديمية الشيخ أسامة للعلاج بالقرآن مجانا" "30 سنة -عاطل"، اعتاد النصب على المواطنين وايهامهم بقدرته على حل خلافاتهم الأسرية وتبين من التحريات أنه أوهم المترددين عليه من النساء والرجال بقدرته على علاجهم بالقرآن وحل مشاكلهم المختلفة مقابل مبالغ مالية يتقاضاها منهم وشراء بعض الاعشاب من داخل محله المتواجد أسفل منزله.
وفى قرية «أتريس» بمركز إمبابة، ظهر السحر والدجل والشعوذة فجأة وذاع صيت الشيخة نادية مما جعل أهالى القرية يستغيثون بالشرطة وتم القبض عليها وعثر بحوزتها على علبة كبيرة الحجم بها سائل أحمر ،تبين من التقرير الطبى أنه دم حيض تستعمله فى إيذاء الأهالى.
وكشفت دراسة أعدها الدكتور محمد عبد العظيم بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن الإنفاق على أعمال الدجل والشعوذة التي تجتذب الكثيرين في مصر تجاوز عشرة مليارات جنيه سنوياً..وينتشر الدجالون في مناطق متعددة بحيث تستحوذ منطقة الشرابية على ثلث الدجالين بنسبة 32.5% والسيدة زينب بنحو 11% وتنخفض النسبة في الأحياء الراقية .
وأكدت الدراسة انه يوجد فى مصر دجال لكل 120 مصرياً ، وهناك ثلاثمائة ألف شخص فى مصر يدعون علاج المرضى بتحضير الأرواح ، ومثلهم يزعمون العلاج بالقرآن والانجيل .
ويفسر الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي في جامعه القاهرة لجوء المصريين الى هذه الشعوذة بأنه مجرد عامل نفسي وايحائي يوثر علي أصحاب القدر المحدود من التعليم كذلك الشخصيات الضعيفة والمهزوزة والهوائية ممن يسهل انقيادهم وبشكل عام نجد السيدات أكثر اقبالا علي هذه الخرافات وذلك لطبيعة شخصيتهن السطحية المنقادة والجاهلة والضعيفة وسريعة التأثر بالعادات والتقاليد والبيئة.
ويضيف د. يسرى :"للاسف الشديد نحن لدينا شخصيات من المثقفين ورجال الاعمال ليس لديهم أي نضج نفسي ويتملكهم نوع من حب البحث عن المجهول ،وتدعمهم فيه قدراتهم المالية ، فيطرقون أي باب غير معتاد كالدجالين والمشعوذين.
أما الدكتور جمال قطب، أستاذ الدعوة بالأزهر الشريف، فيقول إن السحر يتلخص بالدين في كلمات معدودة وهي أنه كان موجوداً قبل بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم أما بعد البعثة ونزول القرآن ،فانتهي السحر من دنيا الناس وذلك بما جاء في القرآن بقوله تعالي: "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً".
ويضيف دكتور قطب : بنص هذه الآية كان فعل ماضي وقد أغلق الباب ولا يستطيع إنسان أن يتصل بهم ، وأضاف قطب إن الساحر لو استطاع أن يفعل شيئاً لفعل شيئاً لنفسه وأغناها.
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق