السبت، 3 أغسطس 2013

بالفيديو.. هانى سرى الدين: الوضع السياسى والأمنى فى مصر يمران بمرحلة حرجة.. ولابد أن يعترف كل من أجرم فى حق الوطن بأخطائه.. وأمريكا تحيك مؤامرة ضد مصر بعد قضاء ثورة 30 يونيو على خطتها بالشرق الأوسط

قال الدكتور هانى سرى الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الدستور، إن الوضع السياسى الآن فى مصر لا يزال فى مرحلة خطيرة، ويحتاج من جميع المصريين، والمتربصين به من الداخل والخارج، أن يعووا خطورة المرحلة، مضيفاً: "وبالتالى يجب أن نحدد أولوياتنا فى هذه المرحلة، لأن المسألة أصبحت فى منتهى الخطورة، وهناك قضايا تتعلق بالأمن وبمواجهة الإرهاب".

وأكد سرى الدين خلال كلمته التى ألقاها فى الإفطار الجماعى السنوى، لحزب الدستور، والذى أقيم بالاستاد الرياضى بمحافظة كفر الشيخ، "أن حلول كل المشاكل الاقتصادية، لا بد أن يكون لها مدخل سياسي"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن عجلة الإنتاج لن تعود إلى الوضع الذى كانت عليه فى السابق، دون مواجهة حاسمة للإرهاب والعنف الذى يحدث فى الشارع المصرى.

ولفت سرى الدين، إلى ضرورة مناقشة ملف العدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن الجميع يتحدث عن هذا الأمر دون أن يدرك معناه، قائلاً أن العدالة الانتقالية، تعنى المصالحة التاريخية، مع الماضى والحاضر، دون التخلف عن وضع خارطة طريق للمستقبل.

وأضاف سرى الدين، "أنه ينبغى أن تتم المصالحة مع أى فصيل فى مصر طالما أنه يدرك أنه جزء من النسيج الوطنى، وأنه جزء من هذا الوطن، وأنه لا يمكن أن يقصى غيره من المصريين أو يغير من هوية مصر"، مشددا على أنه دون التوافق على هذا المفهوم، فإنه لن تحدث أى عدالة انتقالية حقيقية فى مصر.

كما شدد سرى الدين، على ضرورة أن يعترف كل من أجرم فى حق مصر بأخطائه، ولابد أن يكون هناك مصالحة على أسس واضحة لبناء مستقبل حقيقى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن المصالحة مع أى شخص يحمل السلاح فى وجه مصر، معتبراً أن هذا الأمر مرفوضا على الإطلاق.

وفيما يتعلق بملف السياسة الخارجية، قال سرى الدين: "ربما يستغرب البعض من موقف الغرب، وخصوصا موقف أمريكا، وكيف يكيلوا بمكيالين"، مشيرا إلى أن مصر الآن تحاك ضدها مؤامرة، من قبل أمريكا، للقضاء على الوقوف أمام خطتها الإستراتيجية التى تحاول فرضها فى الشرق الأوسط منذ 50 سنة.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الدستور، أن ثورة 30 يونيو أربكت الحسابات الأمريكية فى المنطقة، وأفشلت خطتهم فى بناء دولة دينية سنية، ودولة أخرى شيعية، كما أنها أربكت خطتهم فى الحفاظ على المصالح الإسرائيلية فى المنطقة على حساب المصالح العربية، مشيراً إلى ذكاء الشعب المصرى فى مواجهة كل العقول الإستراتيجية فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن الوضع الاقتصادى، أكد هانى سرى الدين خطورة الوضع الاقتصادى فى مصر، لما حدث خلال العام الماضى من عجز الموازنة، والنقص الشديد فى الاحتياطى النقدى الأجنبى، مشيرا إلى أن المفتاح لحل الأزمة، هو الاستقرار الأمنى والسياسى.

وأكد سرى الدين، أن مصر تمتلك من المقومات السياسية والاقتصادية، لأن تصبح من أهم 20 دولة فى العالم، خلال العشر سنوات القادمة، مشيرا إلى أن مصر تأتى فى مقدمة الدول التى لديها فرص فى تحقيق النمو، بما تمتلكه من حجم السوق، وفرص التنوع الاقتصادى، لافتا إلى أن الحكومة الحالية، تسعى بكل جدية إلى استقرار الوضعين الأمنى والسياسى، حتى نستطيع التقدم بخطى ثابته، مشيرا إلى معاناة الشعب المصرى، وتضخم معدل البطالة، مؤكدا أن حجم الفساد زاد فى العام الماضى، إلى 34%، مطالبا بضرورة التطهير المؤسسى الحاسم، فالمسألة لم تعد تتحمل أكثر من هذا- على حد قوله.

وفى معرض حديثه عن حزب الدستور، قال سرى الدين، "أن هذا الحزب عظيم بأبنائه والتنوع الموجود فيه، وهو أكثر الأحزاب وعياً سياسيا على الإطلاق"، مضيفاً: "المطلوب فى الفترة القادمة أن يستكمل هذا الحزب تنظيماته المؤسسية، حتى يستطيع تحقيق المطلوب منه، وتحقيق رغبات أبنائه فى هذه المرحلة الهامة".

يأتى هذا فى إطار الأنشطة المستمرة التى يقوم بها حزب الدستور بكفر الشيخ، حيث قام بالدعوة للإفطار الجماعى السنوى الثانى تحت شعار "لم الشمل" أمس الجمعة، والذى حضره العديد من أعضاء وقيادات الحزب بالمحافظة، وكذلك لفيف من قيادات ورموز الحزب من أنحاء الجمهورية، وقد حضر منهم الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى والسيدة جميلة إسماعيل أمينة التنظيم وكلاً من الدكتور إبراهيم نوار والدكتور هانى سرى الدين والمهندس وائل نواره والمهندس باسل عادل والأستاذة إسراء عبد الفتاح القياديين البارزين بلجنة تسيير الأعمال بالحزب.

وعقب انتهاء الإفطار الجماعى الثانى لحزب الدستور عقد الحزب مؤتمره السياسى الأول بالمحافظة تحت عنوان "لم الشمل" أستعرض قادة الحزب البارزين، تحليلهم للمشهد السياسى الحالى وطرحوا رؤاهم لدور الحزب خلال المرحلة القادمة.

وقد تفاعل الحضور وشباب الحزب بكلمات المتحدثين من قيادات الحزب، وضجت القاعة بهتافات الجمهور الداعمة لثورة يناير العظيمة، كما شهد المؤتمر حضور العديد من القيادات الحزبية والنقابية والعمالية والتنفيذية والأمنية بالمحافظة، مؤكدين على دعوة "لم الشمل" التى كانت عنواناً لهذا اليوم.

وفى نهاية المؤتمر، قامت مجموعة من أعضاء وقيادات الحزب بالقاهرة والمحافظة بالافتتاح الرسمى لمقر حزب الدستور بكفر الشيخ، وقد أشادوا بمجهود شباب حزب الدستور خلال الفترة الماضية، وتمنوا أن يواصلوا جهودهم فى تطوير المنظومة الحزبية بالمحافظة وتحقيق هدفهم بتقديم نموذج حزبى مميز، وفى ختام اليوم قام قيادات الحزب من أمانات الجمهورية المختلفة بتهنئة أمانة كفر الشيخ بافتتاح المقر بشكل رسمى.





المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق