واصل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، أمس، تحريضه ضد القوات المسلحة، وقال فى رسالته الأسبوعية: «أدعو كل ضابط وجندى ألا يطيع الأوامر إذا جاءته بقتل المعتصمين والمتظاهرين، لأن السلاح الذى فى يده والطلقات التى يقتل الناس بها كلها من مال هؤلاء المسالمين العزل ومن عرقهم فيحرم توجيهها إليهم».
وأضاف: «تبدأ سلسلة من التفويضات الباطلة بهدف فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، على أن تتولى ذلك قوات الشرطة، هذه الشرطة التى كان قائدوها يتظاهرون بأنهم كالبطة الكسيحة العاجزة عن التصدى للبلطجية والمخربين طيلة السنة الماضية، تحولوا إلى مارد قاتل سفاك للدماء، فى محاولة من الانقلابيين العسكريين الدمويين أن ينأوا بأنفسهم عن الخوض فى مزيد من الدماء، بعد أن وصلت دماء المصريين منهم إلى الأعناق».
وزعم «بديع» أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، اتفق مع الخارج على عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم، وقال: «غضب الغرب على المشروع الاستقلالى التحررى النهضوى الذى تبناه مرسى، ومن ثم راح يحرض القوى الداخلية عليه والقوى الإقليمية الكارهة للمشروع الديمقراطى الإسلامى، خوفاً على عروشهم فدفعوا المليارات لإفشاله، وبدأت الدولة العميقة فى افتعال مشكلات يومية، حياتية فى الوقود والطاقة، أدت إلى سخط أعداد من الناس، وكان الاتفاق الآثم مع قائد الجيش على أنه إذا خرجت أعداد من المتظاهرين ضد النظام أن ينقلب عليه وهو ما كان يتطلع إليه وقد حدث».
من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى لـ«الوطن»: «هذه التصريحات جريمة يعاقب عليها القانون، كما أن إهانة رموز القوات المسلحة جريمة فى قانون الأحكام العسكرية، حتى إذا صدرت من مدنى، ومن ثم كل ما قاله مجرم قانونا، وأتوقع تقديم بعض المصريين الشرفاء بلاغات للجهات الرسمية ضد هذه التصريحات المغرضة».
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق