السبت، 3 أغسطس 2013

حمدين صباحى لـ«الوطن»: يجب محاصرة معتصمى «رابعة» وتمكينهم من الخروج الآمن

قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية: إن الأمر لم يعد يتعلق بفض اعتصام رابعة العدوية، بقدر ما هو متعلق بإنهاء خروج أقلية على إرادة الشعب المصرى.
وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»: «يجب محاصرة هؤلاء بناء على إنذار واضح لفترة، ومنع دخول أحد إليهم، وتمكينهم من الخروج الآمن، وذلك قبل أن تتحرك لهم القوى الشعبية المعادية لهم، التى تريد فض الاعتصام فى ساعتين».
* فى رأيك، كيف يجرى فض اعتصام «رابعة»؟
- فض اعتصام «رابعة» يحدث عن طريق إدراك إخواننا الموجودين هناك أن التسليم بإرادة الشعب هو الاختيار الوحيد الديمقراطى؛ فلا توجد جماعة تعاند شعبها، ثانيا: أن تدرك أن العنف لن يأتى بنتيجة، هل نحن أمام ثكنة عسكرية مسلحة، أم أمام اعتصام سلمى؟ وما يخرج منها من مظاهرات ثم يعود إليها هذه غارات على المواطنين الآمنين، أعتقد أن المسألة ليست فى فض اعتصام سلمى، إنما فى إنهاء هذا الخروج عن إرادة الشعب المصرى.
* كيف؟
- نحن بحاجة لحسم واضح، بأننا لن نسمح باعتصام أو مظاهرة مسلحة، والأهم هو أننا لن نسمح ببقاء أحد يريد أن يفرض إرادته وهو أقلية على أغلبية عبّرت عن موقفها بطريقة واضحة فى «30 يونيو»، وهذا يحدث عبر معايير بقانون يفعّل نفسه بحزم شديد، ويمكن من إنهاء هذه الظواهر دون إراقة دم، لسببين، أولهما أخلاقى: أن كل الدم المصرى حرام، والآخر سياسى: أن هذه الجماعة تبحث عن دم تهدره أو يهدَر منها لكى تخلق به مظلومية جديدة، وهذا أمر متجرد من الرحمة حتى تجاه أنصارهم، أعتقد أنه إذا حوصر هؤلاء بناء على إنذار واضح لفترة، ومُنع الدخول وسُمح بالخروج الآمن، واستخدمت أساليب فيها حفظ الدم، لكن بمواجهة حقيقية إذا استمرت هذه الظواهر سنصل لنتيجة، وذلك قبل أن يتدهور الأمر؛ لأن هناك قوى معادية للإخوان تكاد تكون مستعدة للقبول بإراقة الدماء، وهؤلاء قطاعات شعبية واسعة، هؤلاء هم الذين خاب أملهم فى الإخوان كحكام ووقفوا ضدهم، الآن يحملونهم مسئولية العنف الحاصل، وفى هذا الحس الشعبى معنى لا بد أن نحترمه، لكنى لا أريد أن أسير مع هذا التيار فى تعامل عنيف مع فض هذا الاعتصام، خصوصاً أن هناك أناساً أيضاً تريد فض هذا الاعتصام فى ساعتين.
* ما الفترة التى من الممكن أن ينتهى خلالها هذا الاعتصام فى نظرك؟
- رأيى من الممكن أن ننتظر حتى عيد الفطر، بدلا من يومين، لكن بشرط أن ننذرهم فيه بشكل واضح، نبين لهم وكذلك نفتح لهم أفق أن يعيشوا، سنُفعّل القانون، لكن لن نقدم عفواً عاماً عن الذين أجرموا أو حرّضوا على العنف، وفى المقابل لن نسمح بعقاب جماعى، بمعنى أن من كان موجودا ولم يكن شريكا فى العنف عليه أن يعود إلى بيته آمناً، ويضمن أنه شريك فى المستقبل السياسى والاجتماعى لهذا البلد.
«السيسى» ليس عضواً فى جبهة الإنقاذ لكى أرشحه للرئاسة وسنختار مرشحاً مدنياً
* هل تؤيد مشاركة الإخوان فى العمل السياسى خلال الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد موافق على أن يستمر حزب الحرية والعدالة، إلى أن يحدد القانون الموقف من الأحزاب القائمة على أساس دينى، لكن لا بد من إعادة النظر فى تنظيم الإخوان؛ لأن هذا هو الوقت المناسب لمناقشة علاقة الدعوى بالسياسى بشكل جاد، فالذى يريد الدعوة إلى الله نمكنه من الدعوة، ومن يريد إنشاء حزب سياسى نمكنه من ذلك، لكن لا يصلح خلط الاثنين معاً، ولا يصلح إقامة هذه العلاقة التى يؤمم فيها الدين، وهو ملكية عامة لجميع المسلمين، لصالح جماعة، لا نريد إعادة إنتاج هذا الأمر، وحتى يأخذ هذا الأمر حقه فى الحوار أريد أن أقول للإخوان: اقبلوا إرادة الشعب، وارفضوا العنف، من أجرم منكم سيحاكم، مثلما حدث مع من أجرم من قبلكم، والذى لم يجُرم منكم سيكون مواطناً له حقوق متساوية، ولا بد أن يدركوا أنهم يواجهون شعبهم.
* هل تؤيد الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسى؟
- الرئيس السابق الذى أسقطه الشعب بشرعيته عليه أن يواجه الاتهامات الموجهة له، ومن حقه أن نضمن له محاكمة عادلة، يحصل فيها على دفاع حقيقى عن نفسه، إذا كان مداناً يعاقب وإذا كان بريئا يخرج.
* معنى ذلك أنك ضد الخروج الآمن له؟
- أريد خروجا به منطق، إذا ارتكب أحد جريمة لا معنى أبداً أن نقول له اتفضل، لأن هناك دماً والدم لا يملك التنازل عنه إلا ولى الدم، وهناك نهب مال عام، وهذا لا يملك أحد التنازل عنه أبداً، المال العام لا يملك أحد الحديث فيه؛ لأنه مسروق على حساب هذا الشعب الذى جاع، إذن لا بد ألا نتحدث عن عفو يؤمن إفلات من العقاب لمن أجرم، ولا نتحدث عن عقاب جماعى يوقع العقوبة على مئات الآلاف من أعضاء عاديين وكوادر شابة من الإخوان أو حلفائهم، لم يرتكبوا جرما، فلا داعى ولا عدالة ولا معنى لعقابهم.
* كيف ترى التدخل الأجنبى فى البلاد وحديث «أوباما» قبل 26 يوليو؟
- أنا مؤمن أن مصر صانعة قرارها، والأجانب «متعودين يتدخلوا فى شئون مصر»؛ لأنها مركز ثقل فى العالم ومفتاح لأمتنا العربية والإسلامية، وعندما نقرر أن نكون أصحاب قرار يرضخوا لقرارنا. إذا قررنا نرضخ لهم فهذا عيب فينا، وأعتقد أننا لم نعد كذلك.
* هل سترشح نفسك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- الثورة سيكون لها مرشح واحد، لا أعرف من هو حتى الآن، وسنتفق عليه.
* من الذين سيتفقون؟
- كل أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، وحركة تمرد، وجبهة 30 يونيو، ستتفق على مرشح واحد.
* هل لديك رغبة فى ترشيح نفسك أم لا؟
- ليس لدىّ رغبة إلا فى حدود أن الناس تقول إن هذا دور يمكن أن ألعبه، ويكون ربنا شايف فىّ خير لهذا المنصب، وحينها ربنا يعينّى عليه.
* هل تؤيد ترشح «السيسى» لرئاسة الجمهورية؟


- نحن نتحدث عن مرشح من قوى أسهمت فى الثورة، مرشح مدنى من قوى مدنية، كجبهة الإنقاذ، سيكون لنا مرشح مدنى، «السيسى» ليس عضواً فى جبهة الإنقاذ.


المصدر الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق