قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن رفض معتصمى «رابعة والنهضة» تفتيش الاعتصام، والاعتداء على الحقوقيين والصحفيين المحايدين يؤكد أن هناك الكثير من الأمور التى يريدون إخفاءها، وأن فض الاعتصامين يجب أن يتم على 3 مراحل، وإذا تم استخدام الأسلحة الثقيلة من جانب الإخوان فإنه يمكن للداخلية الاستعانة بقوات الصاعقة وفرق الـ«777»، وإلى نص الحوار:
* كيف ترى رفض معتصمى «رابعة» تفتيش الاعتصام وطرد الحقوقيين والاعتداء على الصحفيين؟
- معلوم للجميع منذ بدأت جماعة الإخوان اعتصامها فى 21/6 أنهم يحملون معهم جميع أنواع الأسلحة من نارية إلى بيضاء، مروراً بالجنازير والعصى والشوم، وقد ثبت ذلك من خلال الأحداث التى تلت اعتصامهم، فعندما ذهبوا إلى الحرس الجمهورى شاهدنا جميعاً الأسلحة التى كانت بحوذتهم، وتكرر الأمر ذاته فى اشتباكات المنصة، والاعتداء على قسم أول مدينة نصر، ونرى بأعيننا كل يوم عبر الجرائد وشاشات التلفاز ضحايا قام الإخوان بتعذيبهم وقتلهم، وإذا جمعنا كل ما سبق وأضفنا إليها التحصينات التى أقاموها فى نهر الطريق، سواء النصر أو فى شارع الطيران والشوارع الفرعية والخلفية فى محيط رابعة ومدينة التوفيق، فسنتأكد من أن هناك الكثير من الأمور التى لا يريدون للحقوقيين أو الصحفيين أن يرصدوها داخل الاعتصام.
* ولكنهم يسمحون للصحفيين الأجانب وبعض المنظمات الحقوقية بالدخول؟
- بالطبع، فهم يشتبكون فقط مع الحقوقيين والصحفيين المحايدين، أما الصحفيون والحقوقيون الممولون، فهم مرحّب بهم فى اعتصامات الجماعة.
* الحديث عن فض اعتصامى «رابعة والنهضة» جعل البعض يتساءل: ولمَ لمْ يذكر التحرير أيضاً؟
- لم يثبت أن معتصمى التحرير معهم أسلحة أو أنهم يرفضون فض اعتصامهم، بل معتصمو التحرير مرابطون فى أماكنهم للمحافظة على الميدان من الجماعة التى حاولت أكثر من مرة الهجوم على المتظاهرين السلميين فى التحرير واحتلاله، ولو تأكد معتصمو التحرير والاتحادية أن هؤلاء لن يجوروا على تلك الأماكن العامة واحتلالها، فإنهم سينصرفون على الفور.
* ما رأيك فى البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية ووجّهت فيه دعوة إلى معتصمى «رابعة والنهضة» بفض الاعتصام؟
- الداخلية ما زالت تتعامل برفق وبطريقة لينة مع الخارجين عن القانون، وذلك رغم حصول الداخلية، ليس على التفويض من مجلس الوزراء فقط، لكن بتفويض شعبى جارف من أكثر من 40 مليون مصرى قالوا فضوا هذا الاعتصام الذى يضم داخله عناصر إرهابية وقتلة وخارجين عن القانون ومحرّضين على ارتكاب جرائم عنف وقلب نظام الحكم.
* ولكن كيف نضمن أن يتم فض الاعتصام بأقل قدر ممكن من الخسائر ودون أن تراق الدماء؟
- أولاً تم التهاون مع هذا الاعتصام منذ فترة طويلة، وهذا تسبّب فى أنهم اليوم يستهينون بالداخلية وبالقوات المسلحة، اعتقاداً منهم أنهم قوة، ولكنهم مجرد فئة خارجة، وفض الاعتصام يتم بثلاثة محاور رئيسية، الأول الإنذار بالخروج من مكان الاعتصام مع إعطاء مهلة محدّدة وليس بالمناشدات، المحور الثانى أن يتم إطلاق إنذار بمكبرات الصوت مع محاصرة المكان من جميع مداخله الرئيسية والفرعية وترك ممر وحيد للخروج لمن يرغب فى الخروج، وألا تزيد المهلة بعد استخدام مكبر الصوت على 6 ساعات لا أكثر، وبعد ذلك يأتى المحور الثالث وهو قطع كل الإمدادات عنهم، سواء غذائية أو مياه أو كهرباء خلال فترة الإنذار بالميكروفونات، ثم استخدام المياه الملونة التى تبقى على الجسم والملابس لمدة 7 أيام لتحديدهم، وقد استخدمتها حليفة الإخوان (تركيا) فى فض الاعتصامات، ثم تأتى بعد ذلك خطوة استخدام الغاز المسيل للدموع مع طلقات صوتية، وإذا لم ينصرفوا يتم القبض عليهم، ولو قاوموا واستخدموا الأسلحة النارية أو الخرطوش يتم التعامل معهم بالمثل.
* انتشرت أخبار عن وجود أسلحة ثقيلة داخل الاعتصام، فإذا كان هذا صحيحاً فهل على الجيش التدخّل حينها؟
- إذا رأت الداخلية الاستعانة بالصاعقة أو المظلات أو فرقة الـ«777»، فإنها تستطيع ذلك.
* ولكن هناك أطفالاً وسيدات داخل الاعتصام، فكيف يمكن الحفاظ عليهم؟
- الأطفال والسيدات هم دروع بشرية تستخدمها جماعة الإخوان، ومسئوليتهم تقع عليهم، ولكن يمكن لقوات الشرطة عند فض الاعتصام أن تفرّق السيدات والأطفال إلى الشوارع الجانبية وتفرج عنهم بعد ذلك، وعليها أن تقوم بتصوير خطوات فض الاعتصام كلها حتى تكون موثّقة أمام العالم كله.
* إذا تمكنت الداخلية من فض الاعتصام، فكيف يمكنها التعامل مع المسيرات والمظاهرات التى من الممكن أن يقوم بها الإخوان بعد ذلك؟
- أنا أرى أنه فى حالة فض هذين الاعتصامين، فلن تكون هناك أى اعتصامات أخرى مماثلة من جانب الجماعة، فتاريخهم يشهد على ذلك، وإذا قاموا بمظاهرات فستكون على استحياء ليس أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق