السبت، 3 أغسطس 2013

الإخوان يدقون مسمارا جديدا فى نعش المصالحة بعد حصارهم مدينة الإنتاج.. الببلاوى: يجب احترام هيبة الدولة.. درية شرف الدين: القضية لم تعد تحتمل الصمت.. والعلايلى: يبحثون عن مجزرة جديدة لتحقيق شو إعلامى

أثار حصار أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لمدينة الإنتاج الإعلامى، مساء أمس، ومحاولة اقتحامها، غضب واستنكار مثقفين ونشطاء وسياسيين وإعلاميين.
من جانبه، استنكر الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، محاولة اقتحام المدينة من جانب مؤيدى المعزول، موضحاً أنه تم تكليف وزير الداخلية باتخاذ اللازم تجاه هذا الأمر.
وأكد الببلاوى على احترام هيبة الدولة، وأنه عندما يتعلق الأمر بتنفيذ قرار الحكومة السابق فإن جميع الهيئات لابد أن تتيح الفرصة والحركة لتنفيذ هذا الأمر.
بدورها، قالت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، إن التظاهرات والاعتصامات أمام مدينة الإنتاج الإعلامى استفزازية للجميع، مضيفة أن ما يقوم به المتظاهرون من أحداث مؤسفة هدفها غض النظر عن اعتصامات رابعة العدوية والنهضة وتضليل قوات الشرطة .
وأضافت شرف الدين: "سيكون هناك رد فعل من الحكومة على ما يحدث أمام مدينة الإنتاج، لأن القضيةلم تعد تتحمل الصمت أكثر من ذلك، وأن ما يحدث لا يليق بدولة فى حجم مصر".
وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن التظاهرات أمام مدينة الإنتاج بها قدر كبير من الرعونة ولا يمكن وصفها بالسلمية.
ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، علق على الاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى، وقوات الأمن أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، بأنها غير سلمية بالمرة لأنه يقوم بإرهاب إعلام خاص غير منتمى للدولة المصرية، لافتا إلى أن ماسبيرو هو من ينتمى للدولة وليست مدينة الإنتاج الإعلامى لكى يحاصروها.
وأضاف رشوان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ضد الإرهاب" للإعلامى خيرى رمضان المذاع عبر " "CBCأن ما يقوم به جماعة الإخوان المسلمين كلها أساليب ترويع واعتداءات وليس احتجاج سلمى.
الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ، قال إن الإخوان المسلمين تستكمل المسلسل المخيف لنشر الفوضى فى مصر، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن الأماكن الحيوية والاستراتيجية، لافتعال مجزرة كبيرة لتوريط الجيش والشرطة، واختاروا مدينة الإنتاج الإعلامى للحصول على أكبر قدر من "الشو".
وأضاف "العلايلى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تعليقا على حصار أنصار الرئيس المعزول لمدينة الإنتاج الإعلامى: "جماعة الإخوان تثبت كل يوم أنها إرهابية"، مطالبا مؤسسات الدولة بالتصدى الفورى لما يحدث من اضطراب فى الشارع المصرى.
محمد زارع، الناشط الحقوقى ومدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، استنكر حصار أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، لمدينة الإنتاج الإعلامى، وقيامهم بإشعال النيران فى سيارة شرطة أمام المدينة، مضيفا، " الإخوان تنشر اعتصامها فى أماكن متفرقة بأعداد قليلة لإنهاك الشرطة بعدما علمت أن للشرطة خطة عاجلة لإنهاء اعتصام رابعة".
وأكد "زارع" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان المسلمين حاصروا الإنتاج الإعلامى لرغبتهم فى الحصول على أكبر قدر من الشو الإعلامى، بحيث يكون خبر حصارهم للمدينة متصدر المشهد ويتابعه كل دول العالم، مطالبا قوات الأمن بسرعة التعامل مع تلك الجماعات التى تحاول العبث بمقدرات الدولة.
بدوره، أدان حمدى الفخرانى، البرلمانى السابق، حصار أنصار الرئيس المعزول لمدينة الإنتاج الإعلامى، وقيامهم بإشغال النيران فى سيارة شرطة أمام المدينة، مضيفا "حصار المدينة يعكس الضعف الشديد للدولة ويدها المرتعشة فى التأخر فى فض التجمعات الإرهابية فى رابعة العدوية وميدان النهضة".
وأكد "الفخرانى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن لا مجال للخوف من المنظمات الدولية، بعد إرهاب الشعب وحشد البلطجية والمأجورين لمحاصرة مؤسسات الدولة.
الدكتور خالد أبو بكر، المحامى الدولى، قال:"الهجوم على مدينة الإنتاج لن يتكرر، لأن الداخلية تعاملت بحزم وقوة، ومن تم القبض عليه قد يبقى فى السجن لسنوات".
وأضاف أبو بكر عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلاً: "كل ذلك يزيد الإعلاميين إصرارا".
كانت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة من السيطرة على الأوضاع فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى بأكتوبر بعد عدة ساعات من الكر والفر ومحاولة اقتحام المدينة وغزوها من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين عقب انطلاق مدفع الإفطار.
تم ضبط 34 متهماً وترحيلهم وسط إجراءات أمنية مشددة إلى مكان غير معلوم لحين التحقيق معهم، حيث يواجه المتهمون العديد من التهم، أبرزها البلطجة وحيازة السلاح وإتلاف ممتلكات عامة والتعدى على قوات الأمن وتكدير السلم العام، وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين.
وكانت الأحداث قد شهد العديد من الكواليس منذ أن زحف العشرات من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم نحو مدينة الإنتاج الإعلامى وتجمهروا أمام البوابة رقم "2" و"4" والقوا زجاجات المولوتوف والشماريخ وأشعلوا النيران أمام المدينة وفى سيارة للأمن المركزى.
وقد اضطرت قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن أنصار الإخوان واصلوا التعدى على قوات الأمن وأطلقوا الخرطوش فى اتجاه المدينة، مما جعل قوات الأمن تطلق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم.
وأصيب مجند بطلق نارى، كما أصيب عدد آخر باختناقات، وتم قطع طريق الواحات وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الطرفين، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد النيران، كما ألقت أجهزة المباحث القبض على 34 متهماً من الإخوان المسلمين.
وقال اللواء حسين القاضى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن نجحت فى السيطرة على الأوضاع أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ومطاردة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالمدرعات وتفريقهم.
وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك مجنداً أصيب بطلق نارى أثناء تصديه للمتظاهرين وتم القبض على المتهمين المتسببين فى الأحداث العنيفة.
وأوضح اللواء مصطفى رجائى مدير عام منطقة الجيزة للأمن المركزى، أن الاعتداء على ضباط الشرطة يعتبر هجوماً سافراً ضد الدولة، وأن قوات الأمن حاولت السيطرة على الموقف دون الاعتداء على المتظاهرين، مضيفاً أنه تم السيطرة بالفعل على طريق الواحات، لافتاً إلى أنه لن يسمح بأى اعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى مطلقاً.
 



المصدر اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق