السبت، 3 أغسطس 2013

محمد فراج: لم أذهب للحلاق لمدة سنة ونصف من أجل "رجب الفرخ"

نقلا عن اليومى..
من خلال ورشة خالد جلال بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية تعلم الفنان محمد فراج أصول التمثيل، وكان أحد أبطال المسرحية الكوميدية «قهوة سادة» التى وضعت قدمه على أول طريق النجومية، وهذا ما ميزه عن باقى أبناء جيله وجعله ممثلا ذا ثقل فنى، حيث استطاع فراج فى سنوات قليلة جدا تقديم العديد من الأدوار المهمة والمؤثرة بالسينما والدراما، حيث وقف أمام عدد مهم من النجوم منهم «يسرا، وأحمد حلمى، ومحمد هنيدى»، ولم يكن يعرف أن ظهوره فى دقائق معدودة فى مسلسل «الجماعة» منذ 3 سنوات سيحدث نقلة بحياته الفنية، وذلك بعدما أعجب الكاتب وحيد حامد بأدائه فى المسلسل وقرر ضمه لمسلسله الجديد «بدون ذكر أسماء» والذى يعرض حاليا على قناة «دريم» ليصبح «رجب الفرخ».

كيف قمت بالتحضير للشخصية وهل لجأت لشخصيات واقعية للوصول لهذا الأداء خصوصا أن معظم شخصيات المسلسل مستندة على شخصيات حقيقية؟
- المسلسل تحت عنوان «بدون ذكر أسماء» فكل الشخصيات مستندة على شخصيات واقعية ليس فقط من نسج خيال الكاتب فهو يعرف ماذا يقصد من كل شخصية فالمسلسل يعتبر سيرة ذاتية مؤرخة لمصر فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، أما شخصية «رجب الفرخ» فكان لابد أن يكون لها شكل مختلف عن باقى الشخصيات فى ملابسه والعلامة التى كانت بوجهه ولون بشرته الذى ظهر متسخا هو وأسنانه كل هذا رسم الشخصية بالإضافة إلى أن ترك شعرى دون حلاقة سنة وسبعة أشهر ساعدنى على أن أرى «الفرخ» أمامى لكن الفضل الأكبر للمخرج تامر محسن وبسمة الغمرى مصممة الملابس التى أضافت تفاصيل كثيرة على الشكل الخارجى للفرخ.

أما داخليا فأنا من منطقة شعبية وهى حى «مصر القديمة» وبالطبع كنت أرى أولاد الشوارع كثيرا، وأشاهد تصرفاتهم، والحقيقة أننى لم أعش معهم لكنى تعاملت مع البعض منهم وهذا المخزون ساعدنى فى طريقة تحدث «الفرخ» ومشيته وحركات جسده وذلك بالتأكيد بناء على تعليمات مخرج العمل المتميز تامر محسن، ورغم أنها أولى تجاربه الإخراجية فى الدراما إلا أنه أثبت للجميع أنه مخرج متمكن جدا من كاميراته وأدواته الفنية.

وماذا أحدث رجب الفرخ فى حياتك الفنية؟
- شخصية رجب الفرخ من أقرب الشخصيات لقلبى بالإضافة إلى أننى اعتبرها أهم شخصية منذ بدايتى الفنية، وكانت اختبارا لى لأنها مختلفة عن كل الشخصيات التى جسدتها من قبل وبها بعد درامى قوى أبدع الأستاذ وحيد حامد فى كتابته.

عندما عرض عليك المسلسل وطلب منك ألا تشارك فى أعمال أخرى، هل ترددت، وهل هذا أفادك أم ضرك؟
- لم أتردد فى الرد على وحيد حامد، لكن كان لابد أن أقرأ السيناريو وبعد يومين وافقت بالفعل على تجسيد «رجب الفرخ»، وسألت الكاتب الكبير لماذا قررت أن تتعاقد مع أبطال المسلسل حصريا وتشترط ألا يشاركوا فى أعمال أخرى، فقال لى «هناك ممثلون سيفكرون أنى «بقطع رزقهم» لكن هذا العمل يحتاج لأعلى درجات التركيز ويجب التفرغ له بشكل كامل، حتى يظهر العمل على أكمل وجه.

كما أننى من الأساس قررت أن أركز فى عمل واحد فقط خلال موسم شهر رمضان الحالى، لذلك عندما طلب منى حامد ذلك تأكد لى أن قرارى كان صحيحا، وتعاقدت على المسلسل وهذا ما جعلنى أعتذر عن عدد من الأعمال أهمها «العراف»، و«الداعية» ولم أندم على ذلك لأن «بدون ذكر أسماء» رغم عرضه حصريا على قناة «دريم1» إلا أنه حصل على نسبة مشاهدة عالية جدا ووصلتنى العديد من الإشادات من الكثير من النقاد والجمهور، وهذا يؤكد نظريتى.

ما الذى ساعدك أكثر فى تقديم رجب الفرخ السيناريو أم الإخراج؟
- لا يوجد ممثل يمتلك الشخصية مهما كانت قوته بعد قراءة السيناريو فقط، فامتلاك الشخصية يأتى بالتدريج، وللأسف هذا ما يجعل آخر مشهد أفضل بكثير من أول مشهد وهنا تظهر حرفية الممثل، وتوجيهات المخرج والتى ترجع للابتكار والتخيلات لكل شخصية وهذا ما يمتلكه المخرج تامر محسن جيدا، كما أن وحيد حامد ساعد الفريق كله وكان يأتى إلى موقع التصوير «اللوكيشن» باستمرار.

ما طبيعة علاقتك بالكاتب وحيد حامد والتى بدأت من مسلسل «الجماعة»؟
- منذ مشاركتى فى مسلسل «الجماعة» والكاتب وحيد حامد يقول لى دائما إنه يرى أمامه ممثلا جيدا، وأكد لى عندما بدأ فى كتابة «بدون ذكر أسماء»، أنه قرر أن أجسد شخصية «رجب الفرخ» وهذا ما أحدث نقلة فى حياتى الفنية، وفى الحقيقة أنا لم أتوقع أن يحملنى حامد هذه المسؤولية الكبيرة.

ألم تخش من أن يتحمل مسؤولية هذا العمل الكبير مخرج شاب فى أولى تجاربه وهو تامر محسن؟
- أولا وحيد حامد لن يضع ورقة فى أيد غير أمينة وهذا ما وضع الثقة والاطمئنان فى قلبى، فأنا لم أتعامل مع تامر محسن من قبل ولكن ثقتى فى الكاتب وحيد حامد جعلتنى أقبل على الفور، لكن بعد تعاملى معه تأكدت أن حامد وضع المسلسل بيد ماهرة للغاية على الرغم من صغر سنه فهو فى الثلاثينيات من عمره إلا أنه مخرج متميز جدا وواثق من أدواته.

علاقتك المميزة بـ«النعجة» التى تجسد دورها فريدة سيف النصر، والمشاهد الطويلة بينكما، كيف تم التحضير لها؟
- كانت هناك حالة من التوحد والنعومة بين الممثلين حقيقية بالفعل، فهذا طبيعى أن يوجد فى فريق عمل واحد استمر فى تصوير عمل لمدة ثمانية أشهر، وبالطبع هذا يولد حالة كبيرة من الألفة، حيث إننا كنا نجلس سويا أكثر مما نجلس فى منازلنا، أما مشاهدى مع النعجة فكانت مشاهد صعبة تمثيليا جداً، لذلك كان المخرج تامر محسن يجلس معى ليوصل لى بقدر الإمكان ما يريده منى ليظهر الأداء بشكل طبيعى.

هل ترى أنه كان من حقك أن توضع على أفيش العمل باعتبار دورك من الأدوار الرئيسية فى المسلسل؟
- الدعاية التى تظهر على قناة دريم وعلى لافتاتها خارجيا، ليست الدعاية المتفق عليها بين الكاتب وحيد حامد والمخرج تامر محسن والدليل على ذلك ظهورى على دعاية المسلسل بقناة دبى، والدعاية عامة على أى قناة، شىء تقديرى لإمكانيات الممثل.

ماذا عن فيلم القشاش وأعمالك الجديدة التى تنوى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- قمنا بتصوير 8 أيام قبل حلول شهر رمضان من فيلم «القشاش» وسنعاود التصوير مرة أخرى بعد عيد الفطر، ومن المقرر أن يطرح الفيلم بموسم عيد الأضحى المقبل، وعن أعمالى الأخرى قررت أن آخذ قسطا من الراحة بعد «بدون ذكر أسماء» لأحدد إلى أين أنا ذاهب فالمسلسل بمثابة مرحلة انتقالية بالنسبة لى فى مشوارى الفنى.

-هل شاهت أى أعمال درامية أخرى خلال شهر رمضان؟
للأسف لم يمهلنى الوقت لمشاهدة الكثير من الأعمال الدرامية، حيث إن تصوير المسلسل استمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لذلك لم يتواجد لدى الوقت الكافى، لمتابعة الأعمال الرمضانية، لكننى أشاهد حاليا عددا من حلقات مسلسلى "ذات" و "موجة حارة".




المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق