السبت، 3 أغسطس 2013

«ذات» و«موجة حارة» الأفضل.. و«مزاج الخير» و«ميراث الريح» الأسوأ


حفلت الدراما الرمضانية هذا العام بعشرات الأعمال الدرامية التى اعتمدت على «الماكياج» بشكل أساسى ومؤثر، كان له فيها دور يتجاوز بكثير كونه مجرد تجميل لوجه الممثلين، فعملية «الماكياج» باتت من الملامح الأساسية الخاصة بكل شخصية درامية، وفى هذا العام برز كثيراً دور الماكياج فى عدد من الأعمال الدرامية؛ لذا حاولنا فى هذا التحقيق استطلاع آراء بعض خبراء هذا المجال فى تقييمها.
محمود مرشد، خبير التجميل، يتحدث فى البداية قائلاً: «فى الوقت الحالى ومع تطور التكنولوجيا المتعلقة بالإضاءة والتصوير أصبح لزاما على الماكياج أن يجارى ذلك التطور، وهو ما يفرض على الماكيير الاهتمام بأدق التفاصيل فى ملامح الشخصية التى يتعامل معها، وأن يحاول إظهار خطوط الماكياج بالشكل الطبيعى الذى يجعل المتلقى يصدقها ولا يشعر باصطناعها».
وعن الأعمال الدرامية وطبيعة الماكياج بها أشار «مرشد» إلى أن مسلسل «موجة حارة» اعتمد بشكل أساسى على عدم ظهور غالبية الممثلين بالماكياج مع وجود لمعة بسيطة على الوجه تعكس حرارة الجو الموجودة فى خلفية الأحداث، وأضاف «مرشد»: كذلك كان ماكياج مسلسل «ذات» والذى أبرز المراحل العمرية المختلفة لنيللى كريم وانتصار وبقية الشخصيات بشكل مبهر وجمالى على درجة عالية من الإتقان، وأيضاً مسلسل «بدون ذكر أسماء» وفيه تميز ماكياج روبى وفريدة سيف النصر واستطاع محاكاة تفاصيل شخصية كل منهما.
وأشار «مرشد» إلى أن الأسوأ فى الماكياج هذا العام كانت سمية الخشاب التى اعتمدت على الطريقة الخليجية فى الماكياج، لذا كان مبالغا فيه إلى حد كبير، وأيضاً كانت درة فى مسلسل «مزاج الخير» على درجة عالية من المبالغة فى الماكياج، وكنت أرى أن عليها الاعتماد على تفاصيل أخرى فى شخصية الراقصة أفضل من الماكياج المبالغ فيه.
وفى نفس الإطار قال محمد عشوب، خبير الماكياج، إن ماكياج العمل الدرامى ليس مجرد تجميل للوجه وألوان ومساحيق توضع عليه، وإنما هو فن ينبغى أن يكون على نفس درجة كفاءة بقية العناصر الأخرى، وعن رأيه فى أعمال هذا العام قال عشوب: كان ماكياج علا غانم فى مسلسل «الزوجة الثانية» بعيدا كل البعد عن ملامح وتفاصيل الحياة فى الريف وفى هذا التوقيت، وأيضاً سمية الخشاب التى ظهرت فى مسلسل «ميراث الريح» بماكياج مبالغ فيه وبدت كما لو كانت «عروسة مولد»، فى حين تميز فى رأيى ماكياج مسلسل «حكاية حياة» حيث تفهم الماكيير ملامح العمل وتطور مراحل الشخصيات وخاصة المراحل المرضية لشخصية بطلة العمل «حياة» التى تؤدى دورها غادة عبدالرازق، وعلى نفس المستوى المبهر كان مسلسل «بدون ذكر أسماء» فى شخصيات روبى وحورية فرغلى وشيرين رضا وفريدة سيف النصر.
أما الماكييرة زينب حسن فبررت ماكياجها لمنى زكى فى مسلسل «آسيا» قائلة: «هذا دور جديد على منى زكى فى مسيرتها الفنية، وكان لا بد أن يخرج قريبا من الواقع التى تعيش فيه كل شخصية من التى قدمتها فى المسلسل حتى تكون مختلفة تماما، ولكن هناك عامل مشترك هو ثقافتها وأسلوب حياتها فى العمل الدرامى ورسم خطوط واضحة لكل شخصية على حدة». وأشارت «زينب» إلى أنها منذ بداية عملها فى المكياج الدرامى وهى ترفض المبالغة فى رسم الملامح وأن كثرة استخدام الماكياج خطأ كبير يفقد العمل مصداقيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق