الاثنين، 17 يناير 2011

إيران تفتح موقع التخصيب في نطنز أمام أجانب


فتحت ايران أمس الاحد موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز ( وسط ) امام مجموعة من السفراء غداة اعلان رئيس الوكالة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان البلاد تواصل التخصيب "بثبات".
ويشارك في زيارة الموقعين ممثلون عن دول عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 والجامعة العربية وسوريا وفنزويلا وسلطنة عمان بدعوة من ايران، فيما رفض الدعوة الاتحاد الاوروبي وكذلك الصين وروسيا، حليفتا ايران. وقال صالحي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية "سننظم زيارات اخرى لمنشآت نووية". وزار السفراء المدعوون السبت منشأة اراك ( وسط ) التي تعمل بالمياه الثقيلة، والتي تضم مفاعل ابحاث قيد الانشاء قوته 40 ميغاواط ويتوقع ان يبدأ العمل "في غضون سنتين او ثلاث سنوات" بحسب صالحي. ومنشأة نطنز هي الموقع النووي الاكثر حساسية في ايران وتضم اكثر من 8400 جهاز طرد مركزي تستخدم لعمليات تخصيب اليورانيوم التي تقع في صلب المخاوف الدولية بشان البرنامج النووي الايراني. ويستخدم اليورانيوم المخصب فيها بنسبة تقل عن 20% لصنع الوقود للمحطات النووية، غير انه اذا ما تم تخصيبه لنسبة تصل الى 90% وما فوق، يصبح من الممكن استخدامه لصنع القنبلة الذرية. وتشتبه الدول الغربية بسعي ايران لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني ، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام. وانتجت ايران حتى الان اكثر من 3200 كلغ من اليورانيوم المخصب باقل من 5%. وباشرت منذ فبراير الماضي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ويعتقد انها تملك الان ما يزيد عن اربعين كلغ منه، بحسب اخر الارقام التي اعلنتها السلطات الايرانية. وطالب مجلس الامن الدولي مرارا ايران بوقف عملية تخصيب اليورانيوم في قرارات نص بعضها على عقوبات اقتصادية بحق الجمهورية الاسلامية. وكان رئيس الوكالة الذرية الايرانية ووزير الخارجية بالوكالة علي اكبر صالحي قال السبت في كلمة متلفزة ان "العقوبات "الدولية" الاخيرة لم تخلق اي مشكلة لنشاطاتنا النووية".
وتابع "نواصل نشاطاتنا النووية بثبات ونواصل خصوصا اعمال التخصيب بنشاط"، موضحا ان "انتاجنا لليورانيوم المخصب ارتفع".
وقال الاحد ان الجولات على المنشات النووية ليست الاخيرة "وستكون هناك زيارات اخرى في المستقبل".
وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما نفته طهران على الدوام مؤكدة على الطبيعة السلمية لانشطتها النووية.
وهذه المسالة ستكون في صلب المحادثات بين طهران ودول مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا " في 21 و22 يناير في اسطنبول "تركيا".
لكن الاتحاد الاوروبي رفض الدعوة وكذلك روسيا والصين، حليفتا ايران. ولم توجه طهران دعوة الى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست الاتحاد الاوروبي وبعض ممثلي مجموعة 5+1 التي ستشارك في محادثات اسطنبول لرفضها الدعوة.
وقال "يبدو ان هذه الجولة لم تحمل النتائج التي يريدونها" في اشارة مبطنة الى روسيا والصين اللتين كانتا بين المدعويين لهذه الزيارة النادرة الى مواقع نووية ايرانية.
وتعود اخر جولة نظمتها ايران لاعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى اربع سنوات وتمت في فبراير 2007



نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق