الاثنين، 17 يناير 2011
الفيضانات تجتاح مناطق جديدة في استراليا
انتقلت ازمة الفيضانات الاسترالية الى مناطق اقصى الجنوب حيث غمرت المياه اكثر من 1400 منزل فيما ارتفع عدد القتلى وانتشرت مظاهر الدمار في المناطق الشمالية الشرقية التي اغرقتها الفيضانات قبل ايام.
واستعدت عشرات البلدات الجنوبية لارتفاع مياه النهر الى مستويات غير مسبوقة في ولاية فكتوريا حيث صرح مسؤولو الطوارئ لوكالة فرانس برس ان المياه اغرقت اكثر من 1400 منزل وان 3500 شخص فروا من منازلهم بعد ايام من الفيضانات التي شهدتها مقاطعة كوينزلاند شمال شرق البلاد.
وصرح لاكلان كويك المتحدث باسم هيئة الطوارئ "اتوقع ان يرتفع العدد الى 1500 منزل نهار غد الاثنين".
واضاف انه "في فيضانات سبتمبر التي كانت من بين الاسوأ التي تشهدها المقاطعة، لم تغرق سوى عدة مئات من المنازل".
واجتاحت السيول المناطق الجنوبية الشرقية ودمرت الاسيجة والاشجار والطرق. وتلقت السلطات اكثر من خمسة الاف مكالمة لطلب المساعدة وقامت باكثر من 100 عملية انقاذ.
وصرح احد السكان ويدعى بيتر غريتغريكس من منطقة تشارلتون "الوضع يثير الصدمة والالم. انه دمار شامل وبعض المتاجر في المنطقة المنخفضة اصابها الخراب. لم اشهد مثل هذا طوال سنواتي ال57".
وقبل عامين قتل 173 شخصا في مقاطعة فكتوريا في اسوأ حرائق تشهدها استراليا، والان تواجه اجزاء من المقاطعة فيضانات لا تحدث سوى مرة كل 100 عام، حيث لم تشهد بعض البلدات مثل هذه الفيضانات.
ويقوم جنود من الجيش الاسترالي بالمساعدة على اخلاء السكان من منازلهم، بينما يقوم سكان عدد من البلدان بوضع اكياس الرمل لوقف تدفق المياه بعد انهمار كميات من الامطار خلال يوم او يومين تعادل ما يسقط خلال موسم كامل.
وتاتي هذه الفيضانات بعد ازمة استمرت ستة اسابيع في كوينزلاند حيث غمرت مياه الفيضانات منطقة بحجم فرنسا والمانيا مجتمعتين، وبلغت ذروتها في اجتياح مدينة بريزبان الاسبوع الماضي التي تعد ثالث اكبر المدن الاسترالية، مما الحق دمارا بالبلدات الغربية.
وربط خبراء بين ما يحدث في استراليا من هطول غير مسبوق للامطار بظاهرة "لا نينا" القوية التي تؤدي الى انخفاض درجة حرارة المياه والى تفاقم موسم الاعاصير الاستوائية التقليدي. واجتاحت الفيضانات خمس من بين المقاطعات الاسترالية السبع منذ الاول من يناير.
وارتفع عدد القتلى في كوينزلاند الاحد الى 18 منذ العاشر من يناير مع انتشال جثتين من وادي "لوكير فالي" وهما لرجل في منتصف العمر وامرأة مسنة. وتجمع السكان في احدى المباني القليلة التي لا تزال قائمة للصلاة الصلاة من اجل ارواح 14 شخصا لا زالوا مفقودين.
وقامت الشرطة والجيش بتمشيط المباني والحقول بحثا عن جثث في تلك المنطقة التي تم تزويدها بحاويات شحن لتكون ماوى مؤقتا للمشردين من الفيضانات.
وفيما انحسرت المياه في مقاطعة كوينزلاند، قالت رئيسة وزراء المقاطعة انا بيليغ ان الحجم الكامل للدمار بدأ يظهر حيث تضاعف عدد المنازل التي فاضت خلال الاسبوع الماضي، كما زاد عدد الممتلكات التي تأثرت بالمياه ثلاثة اضعاف في المقاطعة البالغ عدد سكانها 2,1 مليون شخص.
ونصحت السكان بالابتعاد عن مياه الفيضانات بالقدر الممكن حيث وصفتها بانها خليط "سام" من الحيوانات والمحاصيل المتعفنة والمخلفات الكيميائية وغيرها.
وقام وزير الخزانة وين سوان بجولة على ضاحية روكليا المدمرة في مدينة بريزبان بصحبة اصدقاء له تاثروا بالكارثة، فيما قدمت كل الحكومة الفدرالية وحكومة كوينزلاند مبلغ عشرة ملايين دولار استرالي "9,86 مليون دولار اميركي" لصندوق للاغاثة الذي جمع حتى الان مبلغ 84 مليون دولار استرالي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق