ظن الفنانون منذر رياحنة وسامح حسين وأحمد صفوت، ظن السوء أنهم قادرون على اجتياز مرحلة البطولة الثنائية "السنيدة"، وتوهموا أن لديهم كاريزما خاصة تضعهم فى مصاف النجوم بعد لفتهم للأنظار فى أعمال سابقة، حيث أقبلوا هذا العام على تقديم تجارب درامية منفردة لم تجذب المشاهدين و"لا تغنى ولا تسمن من جوع".
ويتضح أن الفنانين "السنيدة"، لم يدركوا أن هناك فرقا بين الموهبة فى الأداء والنجومية، وتعمدوا خوض التجربة بدون حساب للنتائج المترتبة عليها، ورغم فشل الممثل سامح حسين فى بطولاته الأخيرة، إلا أنه قرر العزف على وتر الفشل المتكرر، بتقديمه مسلسل "حاميها حراميها" إخراج عصام شعبان، والذى يعرض حاليا وكأنه لا يعرض، حيث انصرف المشاهد عن متابعته لتعمد سامح الاستسهال والاستظراف فى الأداء، بجانب نحت شخصياته التى قدمها من قبل، ونقلها بصورة كربونية باهتة لأحداث مسلسله الجديد مما يدلل على إفلاسه الفنى وعدم قدرته على العطاء، ولعل إقباله على البطولة المطلقة من الأساس كان بمثابة الانتحار الفنى له، حيث لا يتذكره المشاهد سوى فى أعماله التى قدمها مع مكتشفه الفنان أشرف عبد الباقى، بشخصية "رمزى".
ولم يوفق الفنان الأردنى منذر رياحنة فى أولى بطولته المطلقة التى يقدمها بمسلسل "العقرب" مع المخرج نادر جلال، وأضاع ما جناه من نجاح فى مسلسل "خطوط حمراء" مع النجم أحمد السقا العام الماضى، وبدأت أسهمه فى التقلص والتراجع بعدما انفض الجمهور عن مشاهدة مسلسله "العقرب"، ولم يشفع له وجود مخرج مخضرم بحجم نادر جلال لإنجاح العمل، وربما يكمن السر فى تعّجل منذر للقيام بالبطولة المطلقة التى لم تأتِ على هوى الجمهور، وانصرف عنه بعدما أشاد به كثيرا فى أدواره الثنائية.
ورغم تميز الممثل أحمد صفوت فى شخصية البلطجى الذى يصبح رجل أعمال والتى يجسدها بمسلسل "فرعون" مع النجم خالد صالح والمخرج محمد على، إلا أنه فشل فى أول بطولة مطلقة يقدمها بمسلسل "فض اشتباك"، وكأنه أقبل على الانتحار الفنى باختياره دور البطولة، لإشباع طاقته الفنية، وتناسى أن للبطولة مواصفات خاصة لا يمتلك منها شيئا.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق