وإن إخواني المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالزسواق, وكان إخواني من الإأنصار يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة, ألزم رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي ملء بطني, فأحضر حين يغيبون, وأعي حين ينسون, وقد قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في ديث يحدثه يوما:( إنه لن يبسط أحد ثوبة تي أقضي جميع مقالتي, ثم يجمع إليه ثوبه, إلا وعي ما أقول) فبسطت نمرة علي, حتي إذا قضي مقالته, جمعتها إلي صدري, فما نسيت من مقالة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلمـ تلك من شيء وعن أبي هريرة قال: تزعمون أني أكثر الرواية عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ والله الموعد ـ إني كنت أمرا مسكينا, أصحب رسول الله علي ملء بطني, وإنه حدثنا يوما, وقال:( من يبسط ثوبه حتي أقضي مقالتي, ثم قبضة إليه, لم ينس شيئا سمع مني أبدا) ففعلت, فوالذي بعضة بالحق, مانسيت شيئا سمعته منه وعن أبي هريرة: قلت: يارسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال:( لقد ظننت يا أبا هريرة لايسألني عن هذا الحديث أحد أول منك, لما رأيت من حرصك علي الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله الا الله خالصال من نفسه. عن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ:( أبو هريرة وعاء من العلم) عن أبي هريرة قال: حفظات من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وعاءين فأما أحدهما فبثته في الناس, وأما الآخر فلو بثته, ولطقطع هذا البلعوم. قال أبو هريرة: لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ أحفظ لحديثه مني. روي أن رجلا جاء إلي زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإنه بينا أنا وهو وفلان في المسجد ندعو خرج علينا رسول الله ـصلي الله عليه وسلم ـ لجلس, وقال:( عودوا إلي كاكنتم). قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي, ورسول الله يؤمن ثم دعا أبو هريرة,فقال: الله إني أسالك مثل ماسزلاك, وأسألك علما لاينسي فقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم:( آمين) فقلنا: ونحن نسأل الله علما لاينسي فقال:( سبقكما بها الدوسي)
المصدر الاهرام المسائي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق